رفض القضاء مجددا طلب تمتيع الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي، القابعين بسجن "عكاشة" بالدارالبيضاء، بالسراح المؤقت. وسبق لغرفة الجنايات لدى استئنافية الدارالبيضاء، أن رفضت تمتيع الريسوني والراضي بالسراح المؤقت، رغم تأكيد دفاعها على وجود كل الضمانات لمتابعتهما في حالة سراح. ويأتي هذا الرفض في وقت دقت فيه عائلة الصحفي سليمان الريسوني، ناقوس الخطر من تدهور صحة ابنها المعتقل منذ سنة بشكل احتياطي، والمضرب عن الطعام منذ أربعة أسابيع. وقالت الصحفية هاجر الريسوني ابنة شقيق سليمان، إن الوضع الصحي لعمها خطير، خصوصا وأنه مضرب عن الطعام ل28 يوم وقبل ذلك خاض أسبوع من الإضراب عن الطعام والماء، وذلك للمطالبة بمتابعته في حالة سراح وأن توفر له شروط المحاكمة العادلة. وخاض عمر الراضي بدوره إضرابا عن الطعام إلى جانب الريسوني، لكنه اضطر إلى تعليقه بشكل مؤقت بعد تدهور وضعيته الصحية، خاصة أنه يعاني من عدة أمراض تفاقمت في فترة سجنه. وكانت عائلتا الراضي والريسوني قد نظمتا وقفة احتجاجية يوم الأحد الماضي بالدارالبيضاء، للتنديد بالاعتقال التعسفي لابنيهما وعدم تمتيعهما بمحاكمة عادلة، لكن هذه الوقفة انتهت بالمنع. ويتابع سليمان الريسوني الذي تم اعتقاله في ماي الماضي، في قضية ترتبط بالاغتصاب، فيما يتابع الراضي في قضيتين واحدة تتعلق بالمس بسلامة الدولة، والثانية بالاغتصاب أيضا.