- على خلاف جريدة "التجديد" (المقربة من حزب العدالة والتنمية) التي اعتبرت في عددها ليوم الاثنين 18 فبراير، اجتماع زعماء أحزاب الأغلبية الذي انعقد يوم الجمعة 15 فبراير، "إجتماعا عاديا"، اعتبرت جريدة "العلم" في عددها الصادرة في نفس اليوم، الإجتماع بأنه جد هام حيث وضعت "نتائجه قاطرة الأغلبية الحكومية فوق السكة السالكة لأول مرة". وبدت "العلم" لسان حال حزب "الإستقلال"، من خلال التغطية التي خصصتها للإجتماع منتشية بما أسفر عنه اللقاء، مشيرة، تحت عنوانين عريضين على صفحتها الأولى ، إلى أن نتائج الإجتماع كانت جد إجابية. وعلى خلاف عدد من النقط التي أسفر عنها اللقاء والتي حرصت "التجديد" و"العلم" على نقلها معا وإن تباينت التغطية من حيث الشكل وترتيب الأولويات فقد بدا واضحا وجود تباين بين الجريدتين عند حديثهما عن التعديل الحكومي. ففي الوقت الذي أكدت فيه "العلم" أن كل الأمناء العامين الحاضرين للإجتماع، "أجمعوا على أهمية التعديل الحكومي بما يضمن تطوير الأداء الحكومي ويتدارك النقائص ويفرز المكاسب"، نقلت "التجديد" حرفيا: "لم تستبعد إمكانية الحديث عن التعديل الحكومي الذي مافتئ يطالب به الأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط". يشار إلى أن كل الجرائد الصادرة يوم الإثنين خصصت حيزا للحديث عن إجتماع الاغلبية، وقد كتبت "الصباح" على صفحتها الأولى يقول " بنكيران يرضخ إلى مذكرة شباط" فيما جاء عنوان "الأخبار" : "زعماء الأغلبية يوجهون صفعة لشباط برفضهم الموافقة على التعديل الحكومي"، بينما وصفت "أخبار اليوم" الإجتماع بلقاء "المصالحة".