توقعت مصادر حزبية أن تهيمن الخلافات الحزبية، بين "العدالة والتنمية" و"الاستقلال" على جدول أعمال اجتماع الجمعة 15 فبراير الذي يعد الأول من نوعه بعد انتخاب أمين عام جديد لحزب "الإستقلال" حميد شباط الذي مافتئ ينتقد الأداء الحكومي ويطالب بتعديل الحكومة. ويتولى حزب "الاستقلال" الذي يعد الحليف الرئيس لحزب "العدالة والتنمية" داخل الإئتلاف الحكومي ست حقائب في الحكومة إلا أنه يريد إدخال وجوه جديدة محسوبة على الأمين العام الجديد للحزب تضمنتها المذكرة التي وجهها إلى رئيس الحكومة حيث دعا فيها إلى إجراء تعديل حكومي يمنح حزبه مكانة تعكس حجمه وحجم نتائجه في الانتخابات التشريعية. وانتقدت المذكرة انفراد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالقرار الحكومي وتهميش باقي أحزاب الأغلبية، وكما طالبت بإعادة النظر في ميثاق الأغلبية. وكان زعماء أحزاب الأغلبية قد أجلوا اجتماعهم عدة مرات، مخافة التصادم بين بنكيران وشباط، إلا ان الأخير هدأ من حدة انتقاداته في الفترة الأخيرة للحكومة مما مهد لعقد اجتماع يوم الجمعة 15 فبراير الجاري، وهو ما دفع مصادر حزبية إلى ترجيح امكانية التوصل إلى تسوية لرأب الصدع الذي بدا يتسرب إلى صفوف الأغلبية