خرجَ المآت من سكان مدينة بوفكران، ضواحي مدينة مكناس، بعد ظهر يوم السبت، للاحتجاج والتنديد على ما تعرضَ له شاب أربيعيني، أقدم أمس الجمعة على الانتحار، وتركَ رسالة يقول فيها: "إنه تعرضَ للضرب من طرف عون سلطة وعنصرين من القوات المساعدة وخليفة الباشا". واظهرت فيديوهات، عبر تقنية البث المباشر، خروج العشرات من سكان مدينة بوفكران للاحتجاج والتضامن مع الشاب الذي أقدمَ على الانتحار، وهم يرفعون شعار "الشعب يريد إسقاط الحكرة". وكان الشاب المنتحر قد كتب في نص رسالته أنه "يُحمل مسؤولية انتحاره إلى المسؤولين عن تعريضه للضرب والاهانة". وأورد بلاغ للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع سبع عيون، أنَّ الشاب أقدم على الانتحار نتيجة احساسه بالاهانة والتحقير، محملا المسؤولية إلى عون سلطة وخلفية الباشا وعنصرين من القوات المساعدة. وأضاف المصدر أنَّ عائلة الشاب أخبرت الجمعية، بأنه كانَ طلب من السلطات المحلية، توفير سيارة إسعاف لنقل أخته المريضة صوب المستشفى، محملة هي الأخرى مسؤولية ما وقع للسلطات المحلية والمسؤولين الذين اعتدوا عليه بالضرب. وطالبت الجمعية الحقوقية، بفتح تحقيق في ملابسات وأسباب الواقعة وترتيب المسؤوليات لكل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا الحادث المأساوي، ودقت الجمعية ناقوس الخطر، بسبب ما آل إليه الوضع الصحي في المنطقة، بسبب الخدمات المتردية وغياب طبيب رئيس وكذا غياب سيارات الإسعاف.