لا يزال السؤال حول تنظيم المغرب لعملية عبور الجالية "مرحبا" يؤرق بال مغاربة العالم، إذ ولحدود اليوم لم تصدر الحكومة أو الوزارة المعنية أي إخبار ولم تتواصل حول هذا الموضوع. وتزيد الإجراءات التي اتخذها المغرب أخيرا، بتعليقه الرحلات الجوية مع عدد من البلدان التخوفات وسط الجالية من عدم قدرتهم على الالتحاق بأرض الوطن وزيارة أقاربهم للسنة الثانية تواليا. وتأتي هذه الإجراءات الجديدة بسبب انتشار موجات جديدة لفيروس كورونا، بعد بارقة أمل، استقبلتها الجالية المغربية عبر الصحافة الإسبانية التي أكدت أن المغرب أخبر مدريد بنيته تنظيم عملية مرحبا هذا الصيف. ووصلت هذه التكهنات والتخوفات إلى البرلمان، حيث وجهت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة ابتسام عزاوي سؤالا كتابيا لنزهة الوافي الوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، حول ما إذا كان المغرب سينظم عملية "مرحبا" أم لا. وساءلت البرلمانية الوزيرة عن مدى عزم الوزارة التواصل مع أفراد الجالية المقيمين بالخارج حول تنظيم عملية مرحبا 2021، وذلك تفاديا لتكرار سيناريو السنة الماضية الذي اتسم بغياب تام للتواصل مع الجالية حول المستجدات التي تعنيهم. وكان التخبط والارتباك في السنة الماضية، بسبب الفيروس والتدابير الاحترازية الناجمة عنه، وغياب التواصل من طرف المسؤولين، جعل الشائعات تتناسل حول تنظيم عملية العبور، ما دفع العديد من المواطنين إلى حزم متاعهم والاستعداد للعودة، في حين انتقل آخرون إلى المعابر الحدودية لانتظار الإعلان عن انطلاق عملية العبور، قبل أن يعودوا أدراجهم.