ندد بيان صادر عن "حركة 20 فبراير"، بما أسمته باقتحام حياة الأشخاص الخاصة وذلك بالنبش في معطيات لم تقدم أي دليل حقيقي على صدقيتها لحد الآن، وأوضحت الحركة في بيان لها توصل موقع "لكم" بنسخة منه يوم الأربعاء 09 فبراير 2011، بأن هذا التوجه الجديد الرامي إلى المس بمصداقية الحركة، يأتي بعد فشل نفس الأقلام في إقناع المغاربة بكون "حركة 20 فبراير" هي من صنع البوليساريو والجزائر، حسب بيان الحركة. وشجب بيان حركة 20 فبراير من أجل الكرامة تواصل الحملة المسعورة من أجل تشويه حقيقة الواقفين وراء الدعوة للانتفاضة يوم 20 فبراير، ووصف الجرائد التي تقف وراء هذه الحملة بأنها ترتبط مباشرة بأجهزة المخابرات، وخص بالذكر (جريدة المساء، النهار المغربية)، التي قال البيان بأنها تضرب عرض الحائط كل مبادئ المهنية والمصداقية. وقال البيان إن المعطيات التي اعتمدتها تلك الصحف في حملتها ضد نشطاء الحركة، تستند إلى تقارير أعدتها المخابرات تهم الحياة الخاصة لبعض أعضاء الحركة "من أجل تشويه سمعة كل الداعمين لها مع العلم أنهم في الحقيقة ينتمون لتوجهات فكرية مختلفة"، حسب ذات البيان. ونبه البيان إلى أن تقديم بعض الشباب كزعماء لحركة 20 فبرير، من قبل تلك الجرائد والأجهزة التي تقف ورائها، يهدف إلى توجيه ذهنية المتلقي لإسقاط ما يروج حولهم على أن كل من يدعمون الحركة هم مجرد "أتباع"، وبالتالي "الاتجاه نحو تعميم الصورة النمطية التي تحاول المخابرات رسمها لكل من يتبنى مطالب الحركة، مع أن الواقفين وراءها ينتمون لمشارب فكرية ويتبنون أنماط حياة مختلفة تبعا لتنوع المجتمع المغربي". وأشار البيان إلى إن هذه الحملة تكشف مدى الخوف الذي استوطن في نفوس مسؤولي النظام بعد التفاعل الإيجابي للمواطنين وبعض التيارات السياسية مع المطالب المرفوعة من طرف حركات 20 فبراير. قبل ان يضيف بأن ردود الفعل المتفاعلة مع نداء الحركة "تدفع إلى القول بأن الانتفاضة ستتحقق حتما، خصوصا أن مطالبها لا تتجاوز سقف ما تقره المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ويصعب على النظام تبرير قمعها"، لذلك "يسعى الآن أن يقتل الانتفاضة في مهدها، وهو ما سيفشل فيه فشلا ذريعا"، على حد عبارات البيان. من جهة أخرى أعلنت الحركة في بيانها تضامنها مع كل ضحايا ما أسمته الحملة الرخيصة التي تقودها صحافة النظام لتشويه مناضلي حركات 20 فبراير". كما عبرت عن "رفضها لأسلوب التشويه والاتهام الذي لجأ إليه النظام عبر أقلامه الرخيصة من أجل ضرب حق الشعب المغربي في التعبير عن مطالبه العادلة والمشروعة". ونبهت الحركة في ختام بيانها إلى أن الدعوة للانتفاضة لا تقف وراءها حركة واحدة، بل حركات ذات منطلقات مختلفة وإن توحدت مطالبها نسبيا، مشيرة في ذات البيان إلى انه "يبقى غير مقبول أن يتم الاجهاز على مطالب جميع هذه الحركات المنبثقة عن واقع الشعب المتأزم لمجرد أن معطيات تروج عن بعض أعضائها، مع احتمال كونها مفبركة وارد بقوة". ودعا البيان "كل الضمائر الحية داخل هذا البلد وخارجه، من أجل التصدي لمحاولات النظام الاجهاز على المطالب الشعبية العادلة والمشروعة، عبر لجوئه لأسلوب التشويه وتأليب المواطنين على مناضلي حركات 20 فبراير بشكل قد يمس بسلامتهم الجسدية والسير العادي لحياتهم اليومية." وأكد عزم نشطاء الحركة "على مواصلة السير على درب الانتفاضة حتى تحقيق المطالب الشعبية العادلة والمشروعة في إطار ملكية برلمانية تقر بسيادة الإرادة الشعبية وتصون كرامة المواطن من طنجة إلى الكويرة".