عبر الطلبة المهندسون، عن استيائهم من الوضع المزري، الذي أصبحوا يعيشونه بسبب استمرار العمل بنمط التعليم عن بعد وإغلاق الأحياء الجامعية والداخليات. واستنكر طلبة المدارس الكبرى للمهندسين بالرباط، استمرار اعتماد التعليم عن بعد لطلبة مدارس تكوين المهندسين العمومية في الوقت الذي تم فيه تخفيف التدابير الاحترازية من خلال اعتماد التناوب بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد في المستويات الدراسية الثلاث، والمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح ومراكز الأقسام التحضرية. وأوضح الطلبة، أن الأوضاع ازداد سوء، عقب السماح لمدارس ومعاهد تكوين المهندسين الخاصة باعتماد التعليم الحضوري، بالإضافة لإعادة فتح الأحياء الجامعية التابعة لها. واعتبر مهندسو المستقبل، أن عدم العدل بين القطاعين العام والخاص، والمساح لهذا الأخير باستئناف التعليم الحضوري وإعادة فتح الداخليات التابعة له، " رصاصة الرحمة على ما يسمى تكافؤ الفرص في هذا القطاع الحساس، ويعطي أفضلية في التكوين للمدارس الخاصة على حساب المدارس العمومية". وأضاف المصدر، أن "التعليم عن بعد بالنسبة لزملائهم الذين يعيشون في المناطق النائية هو في الحقيقة بعد عن التعليم، لأن أغلبهم وجد نفسه منذ مارس من العام الماضي منقطعا كليا أو جزئيا عن الدراسة بسبب غياب شبكة الأنترنيت أو ضعف صبيبها"،مشددين على أنه لم تتم الاستجابة لشكواهم رغم استغاثتهم أكثر من مرة. وأكد طلبة المدارس الكبرى للمهندسين، على أن "التكوين الهندسي بالإضافة إلى شقه النظري متطلبات تطبيقية خاصة تستدعي أغلبها إما الحضوري الفعلي للطلبة في المدارس مع الأساتذة قصد المواكبة والتأطير، أو الاستفادة من تجهيزات المختبرات والقاعات التخصصية والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال تهزيضها بالتعليم عن بعد". وأشار الطلبة، إلى أن الدور الحساس للمهندس المغربي في الدفع بعجلة التنمية بالمغرب، مؤكدين على أن "كل نقص أو تفريط في جودة التكوين بمدارس المهندسين سيؤدى ثمنه مستقبلا على مستوى كفاءة الأطر المغربية، ما سيؤثر بشكل مباشر على الإنتعاشة الاقتصادية والتطور غير المسبوق في قطاع الصناعة التي تشهدها المملكة حاليا".