أعلن الطلبة المهندسون عن خوض المرحلة الأولى من الإضراب الوطني الإنذاري يومي 27 و28 أكتوبر الجاري بمشاركة عدد من المدارس والمعاهد الوطنية. وأوضح الطلبة المهندسون في بلاغ لهم، أن نهاية السنة الجامعية الماضية وبداية السنة الحالية، شهدت الكثير من الاضطرابات البيداغوجية والتسييرية، واتخاد مجموعة من التدابير الاحترازية، أهمها إغلاق الأحياء الجامعية والداخليات، واعتماد صيغة التدريس عن بعد بشكل كلي أو جزئي على حسب المدارس ومعاهد تكوين المهندسين. وأضاف الطلبة المهندسون أن تكوينهم بالإضافة إلى شقه النظري، له متطلبات تطبيقية خاصة، تستدعي أغلبها إما الحضور الفعلي للطلبة في المدارس مع الأساتذة قصد المواكبة والتأطير، أو الاستفادة من تجهيزات المختبرات والقاعات التخصصية، والتي لا يمكن بأي حال من الحال تعويضها بالتلقين عن بعد. وعبر الطلبة عن تخوفهم من عدم القدرة على الوفاء بمتطلبات التكوين الهندسي الجيد، خاصة مع ما شهدته حوارات معظم المكاتب الطلابية للمدارس والمعاهد من عراقيل إما مع الإدارات التي رفضت الحوار أصلا، أو من عراقيل من طرف السلطات المحلية التي رفضت فتح الداخليات لاستقبال الطلبة في احترام تام للتدابير الاحترازية. وندد الطلبة بشدة بغلق باب الحوار أمام ممثلي الطلبة من طرف بعض الإدارات، و بسياسة الكيل بمكيالين حين يتعلق الأمر باتخاد نفس الإجراءات تجاه مدارس التكوين الهندسي الخاصة، مما يؤدي إلى إعدام مبدأ تكافؤ الفرص ويعطي أفضلية في التكوين للمدارس الخاصة على حساب المدارس العمومية. وطالب الطلبة المهندسون الوزارات الوصية والسلطات المعنية، وعلى رأسها السلطة المحلية، بالتدخل العاجل لإنقاذ الموسم الجامعي ولتسهيل العودة إلى نمط الدراسة المناسب لكل مدرسة ومعهد، إما بشكل كلي أو بالتناوب، مع الأخد بعين الاعتبار رغبات الطلبة وظروفهم المادية والاجتماعية. كما سجل الطلبة رفضهم المطلق لاختيار أسهل الحلول من خلال الاعتماد السلبي على أحد أنماط الدراسة، والتملص من المسؤولية في بذل الجهد لتوفير الظروف الملائمة لتكوين هندسي جيد. وأكد البلاغ على الدور الحساس للمهندس المغربي في الدفع بعجلة التنمية ببلادنا، مع التنبيه إلى أن أي تراجع أو تفريط في جودة التكوين بمدارس المهندسين سنؤدي ثمنه مستقبلا على مستوى كفاءة الأطر المغربية. ويشارك في الإضراب الوطني كل من المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، والمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء، والمعهد الوطني للبريد والمواصلات، والمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم، والمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، والمدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط.