أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة المدون حفيظ زرزان، إلى غاية 30 مارس المقبل، وذلك من أجل إعطاء مهلة لإعداد الدفاع. ويتابع زرزان في حالة سراح بتهمة "إهانة هيأة منظمة قانونا"، بسبب تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تفاعلا مع جريمة قتل الطفل عدنان بمدينة طنجة، والتي هزت الرأي العام. وأوضح زرزان على صفحته ب"فيسبوك" أن التدوينة التي يتابع بسببها، تفاعل فيها مع الجريمة التي تعرض لها الطفل عدنان من خلال تقديم معطيات حول الدعارة وجنس الأطفال، وهي المعطيات المتوفرة بنقرة على الأنترنيت، وسبق نشرها من طرف الإعلام. وانتقدت جمعيات حقوقية وطنية ودولية هذه المتابعة التي يتعرض لها زرزان، حيث عبرت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لها، واعتبرت منظمة "إفدي" لحقوق الإنسان أن استدعاءه يعد انتهاكا للحقوق والحريات الأساسية. ومن جهتها، عبرت نقابة الصحافيين المغاربة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل عن قلقها الكبير من قرار النيابة العامة بسلا متابعة المدون وكاتب الرأي حفيظ زرزان، معلنة تضامنها معه، ومطالبة بوقف هذه المتابعة، احتراما لحرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور المغربي والمواثيق الدولية.