نددت النقابة الوطنية للصحة، بالشروط المواكبة لعملية التلقيح بالمغرب، مشيرة إلى أن العاملين بالقطاع المنخرطين في الحملة يتذمرون من ظروف العمل، و"عدم وضوح" نوعية تدخل موظفي القطاعات الأخرى. وقالت النقابة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن "الشغيلة الصحية منهكة بسبب عدم انقطاعها عن العمل لمدة تقارب السنة في ظروف صعبة محفوفة بالمخاطر والمتاعب لها ولعائلاتها، لكنها استمرت رغم ذلك في التضحية حماية للمواطنين وللوطن من الجائحة؛ لكن أن يتم التعامل معها بمنطق السخرة فهذا غير مقبول". وأوضحت النقابة، أن المسؤولين الإقليميين، يصدرون بصيغة الأوامر لمهنيي الصحة بشكل شفهي، دون أي منشور أو مذكرة، وفي آخر ساعة. وانتقدت النقابة ما وصفته "بالقرار المفاجئ الشفوي دون أي منشور كتابي من الوزارة بفرض مدة عمل جديدة من الثامنة والنصف صباحا إلى السادسة والنصف مساء دون انقطاع على الصعيد الوطني؛ وهذا يعد تجاوزا لمدة العمل القانونية، بفعل القرار الانفرادي دون استشارة النقابات". كما عبرت النقابة الوطنية للصحة، عن استياء مهنيي الصحة من شروط العمل غير اللائقة والتغذية الغائبة، أو غير الملائمة، وعدم توفير النقل بالنسبة لنقط التلقيح البعيدة. وطالبت النقابة، وزارة الصحة بالتواصل بشكل أفضل مع الموظفين بمذكرات ووثائق رسمية في إطار احترام القانون وكرامة الموظف، وعدم تدخل موظفي قطاعات أخرى في مهام مهنيي الصحة، وتوفير التغذية الضرورية والملائمة والصحية لمهنيي الصحة، وتوفير النقل للعاملين الذين يضطرون للتلقيح في نقط بعيدة، وإعادة تهيئة فضاءات العمل ليتمكن الموظفون من القيام بمهامهم في أحسن الظروف.