أكدت الجامعة الوطنية للصحة تشبثها بتعميم الاستفادة من التلقيح على جميع الأطر الصحية بكل أعمارهم، ومتقاعدو القطاع بمختلف فئاتهم، اعترافا بما قدموه من خدمات للقطاع. ودعت الجامعة في بلاغ لها إلى التدخل للسماح باستفادة كافة عمال وعاملات المناولة بالمؤسسات الصحية من التلقيح، لما يتعرضون له من أخطار على غرار كافة العاملين في القطاع. وسجلت الجامعة أن الظروف المحيطة بالحملة الوطنية للتلقيح تعتبر إيجابية في عمومها، إذا استثنينا بعض الجوانب المتعلقة بظروف عمل نساء ورجال الصحة المشاركين في هذه العملية. وطالبت "بتوفير التغذية لكل المشاركات والمشاركين في التلقيح وبقيمة مالية وجودة محترمة، حسب اختيارهم، أو تعويضهم عنها ماديا، وكذلك عن ساعات العمل الإضافية، والتنقل، والعمل يوم السبت، منذ بداية حملة التلقيح". وسجلت النقابة الصحية وجود نواقص رافقت تدبير الموارد البشرية، وعدم توفير الظروف الملائمة لاشتغالها، وتمتيعها بأبسط المتطلبات، ووسائل التنقل للفرق التي يتم تكليفها خارج مقرات عملها الأصلية، واعتماد توقيت يساعد على ضمان فعالية الحملة الوطنية للتلقيح ويلائم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية للأطر الصحية في نفس الآن. وأمام انتظارها معالجة هذه النواقص، عبرت الجامعة عن تفاجؤ الأطر الصحية بالرفع من عدد ساعات عملها إلى ما يفوق 10 ساعات وأكثر بشكل يومي وعلى امتداد الأسبوع، باستثناء يوم الأحد، دون اتخاذ أية تدابير تساهم في تفادي الإرهاق والاحتراق المهني، والتعامل معها بشكل لا يقيم وزنا لمجهوداتها ولحقها في الراحة الضرورية أو اعتبار لالتزاماتها الأسرية. وأشارت إلى أن عددا من المناطق لازالت تتخبط في توفير الوجبات الغذائية الفعلية للأطر الصحية المعنية، وبعضها لازال لم يشرع في تقديمها بعد، فضلا عن بعض النواقص التي تتعلق بالتنظيم. ودعت النقابة وزير الصحة إلى التدخل العاجل لتأطير مشاركة الأطر الصحية في التلقيح إداريا وقانونيا، وتمكينهم من التعويض المناسب الخاص بعملية التلقيح، والتغذية الصحية الجيدة (أو قيمتها) والتعويض عن التنقل، وملاءمة توقيت العمل للظروف الإنسانية والصحية والاجتماعية لنساء ورجال الصحة، بما يساهم في الحفاظ على أجواء التعبئة والحماس وسط العاملين في القطاع المشاركين في هذه العملية.