دعا الجيش الجزائري، الأحد، إلى "وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار"، تزامنا مع اقتراب الذكرى الثانية لانتفاضة شعبية أطاحت بالنظام السابق. جاء ذلك في المقال الافتتاحي لمجلة "الجيش" (رسمية)، في عددها لشهر فبراير الجاري. وورد في المقال: "يقتضي في الذكرى الثانية للمسيرات الشعبية السلمية التي انطلقت في 22 فبراير 2019، وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار". وأضاف: "لم يعد خافيا على أحد أن بلادنا مستهدفة من أطراف أجنبية (لم يسمها) لم يرق لها ذلك النهج الوطني السيادي الذي تنتهجه". وأردف أن "الحالمين بنشر الفوضى وزرع الفتنة وسط الشعب أو المتوهمين بتحقيق مكاسب على حساب الوطن لا يدركون أن ذلك العهد ولّى إلى غير رجعة وأصبح ذكرى قديمة". وتزامن مقال مجلة الجيش مع اقتراب الذكرى الثانية للحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير 2019، وأطاح بنظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. ويتم تداول دعوات ومنشورات لنشطاء على منصات التواصل بالجزائر، لاستئناف التظاهر الذي توقف مطلع 2020، بسبب تفشي وباء كورونا. ويقول داعمو العودة إلى التظاهر إن الانتفاضة الشعبية لم تحقق أهدافها، وإن النظام غير فقط واجهته وبقيت أساليبه القديمة. ويجدد الرئيس عبد المجيد تبون، في كل مناسبة تعهداته ببناء جمهورية جديدة بعد تعديل دستوري جرى في نونبر الماضي. كما أكد تبون، في تصريحات إعلامية سابقة، أنه لا يمكن إصلاح سنوات من الفساد خلال أشهر.