قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الأحد، خلال الدورة السادسة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، إن المغرب اليوم محتاج لرجة قوية تشمل جميع المجالات. وأضاف بنعبدالله في كلمته أن هذه الرجة ينبغي أن تشمل المجال السياسي، وذلك بالإعداد الأنسب للانتخابات المقبلة في أجواء ديمقراطية وأجواء من الانفراج السياسي والحريات، بشكل يعيد الثقة للمواطنين في العمل السياسي. وأكد الأمين العام لحزب الكتاب على ضرورة إعطاء دفعة جديدة للاقتصاد الوطني، إضافة إلى الاهتمام بظروف الفقر والإقصاء والمشاكل الاجتماعية الكبيرة الموجودة، والإسراع بورش التغطية الاجتماعية الشاملة. وأضاف الأمين العام للتقدم والاشتراكية "حسنا فعلنا بمغادرة الحكومة، لنفس الأسباب التي لا تزال إلى اليوم، وهي الحضور السياسي الباهت، وعدم الانسجام بين مكونات الحكومة، وعدم القدرة على الخوض في الإصلاحات الجوهرية التي نحتاجها". واعتبر بنعبد الله أن الحكومة ظلت مستقيلة تقريبا من صلاحياتها الدستورية والقضايا الإصلاحية الكبرى، وحتى عملها ظل موسوما بالارتباك والتخبط وعدم التماسك والاستهتار في التواصل مع المواطنين. وأمام تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، واستفحال البطالة، واستمرار معاناة عدد من الفئات والمقاولات الصغرى والمتوسطة، أكد بنعبد الله على ضرورة استنهاض إمكانيات البلاد، عبر حضور سياسي قوي. وسجل بنعبد الله ضعف النسيج الاقتصادي بطغيان القطاع غير المهيكل الذي يكاد يكون مهيمنا، واستفحال الفقر، حيث إن حوالي 25 مليون مغربي طلبوا الدعم، إضافة إلى هشاشة الشغل، وتزايد البطالة. ونبه إلى ما تعرفه البلاد من تفاوتات طبقية وفوارق مجالية، حيث نرى أن مناطق كثيرة تعيش ظروفا لا يقبلها العقل ونحن في سنة 2021، منتقدا أن فئات قليلة محظوظة تمتلك النسبة الأكبر من خيرات البلاد، في ظل جشع القطاع الخاص. وأشار إلى أن الطريق نحو التغيير يمر عبر قطائع ومقاربات جديدة على الصعيد الاقتصادي، مؤكدا على ضرورة الارتكاز على دور الدولة في توجيه الاقتصاد ووضع توجهاته الأساسية.