عبر فريق الراسينغ البيضاوي لكرة القدم، الممارس بالقسم الوطني الثاني، عن إدانته لتصرفات لاعبه السابق والمستخدم حاليا بملعب الأب جيكو، إثر العبارات العنصرية التي توجه بها نحو مدرب فريق الجمعية السلاوية موسى نداو، خلال مباراة الفريقين أمس السبت. وقدم الفريق في بيان تنديدي له، اعتذاره الرسمي لموسى نداو، عن هذا الحادث "غير المسبوق"، والذي لا يتناسب مع قيم الاحترام والتقدير الإنسانية، داعيا إياه لعدم الاكتراث برأي لا يمثل إلا صاحبه. وعرفت المباراة توترا وملاسنات بين الطاقم التقني للفريق السلاوي وأحد أعضاء فريق "الراك"، وهو الأمر الذي أدى إلى طرد المدرب السينغالي موسى نداو بعدما فقد أعصابه. وعرفت الحادثة تفاعلا واسعا، وتضامنا كبيرا مع المدرب، حيث اجتاح "هاشتاغ" لا للعنصرية مواقع التواصل الاجتماعي، ومعه صور للمدرب السينغالي والألقاب التي حققها في المغرب. ومن جهته عبر "موسى نداو" عن حزنه وأسفه من هذا السلوك العنصري في حقه، والألفاظ المؤلمة التي تلقاها، والتي جعلته يرغب في أن يستقل أول طائرة ويعود لبلده. وعبر العديد من المتتبعين للشأن الكروي والنشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عن أسفهم من مثل هذا السلوك الذي لا يليق، والذي لا يمثل المغاربة، داعين إلى اتخاذ اللازم من أجل عدم تكرار مثل هذه السلوكات العنصرية. من جهته أكد فريق الوداد عن مساندته لنداو، المهاجم والإطار السابق للفريق، في وجه أي تصرف عنصري قد تعرض له، مستنكرا كل أشكال العنصرية المقيتة، وهو نفس الرفض الذي عبرت عنه فرق وشخصيات رياضية أخرى.