بعد صراع داخلي ببيت حزب العدالة والتنمية فجره التسيير الجماعي في إنزكان (عمالة إنزكان أيت ملول)، وتراشق الاتهامات بين من أسموا أنفسهم "مستقيلون من تنظيم البيجيدي"، وبين من سماهم الحزب ب"المطرودين الذين تم تأديبهم وفق النظام الأساسي والداخلي للبيجيدي"، تلقف حزب الاستقلال الفرصة من أجل "احتضانهم" شهورا قبيل الانتخابات الجماعية لسنة 2021. وربط مراقبون، تحدثوا لموقع "لكم"، بين ما حصل، ورغبة حزب الاستقلال للعودة إلى الحياة السياسية في إنزكان بعد اكتساح حزب العدالة للمقاعد البرلمانية والجماعية، فقد على إثرها الاستقلال تدبير شؤون جماعة إنزكان وجماعة الدشيرة الجهادية وجماعة أيت ملول المجاورتين، ومعها مجلس العمالة التي يستحوذ حزب العدالة والتنمية على تسيير شؤونها بأغلبية مريحة . وبينما أكد مصدر استقلالي لموقع "لكم"، أن من أسموا أنفسهم "المستقيلين من حزب العدالة والتنمية الإحدى والعشرين قرروا الالتحاق مساء اليوم الاثنين فاتح فبراير بحزب "الاستقلال"، أفاد المصدر ذاته أن لقاء جمع هؤلاء مع الكاتب الإقليمي للتنظيم الاستقلالي في إنزكان أيت ملول وكاتب فرع جماعة إنزكان والمفتش الإقليمي للحزب الجمعة الماضي، من أجل التحضير لالتحاقهم الجماعي بتنظيم "الاستقلال" السياسي. وفي رده حول ما حصل، قلل حزب العدالة والتنمية في إنزكان من "الاستقالات الجماعية، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق سوى بطلبات استقالة لستة منتخبين حاليين ومنتخب سابق قدم استقالته من المجلس الجماعي في شهر شتنبر2019". وأوضح بيان "البيجيدي"، الذي يحمل توقيع الكاتب الإقليمي للحزب محمد الصديق، وصل موقع "لكم"، نظير منه، أن "هؤلاء صدرت في حقهم قرارات تأديبية وانضباطية نافذة من قبل هيئتي التحكيم الجهوية والوطنية للحزب، ومنتخب آخر سبق أن قدم استقالته من الحزب خلال شهر أكتوبر 2020″. وزاد البيان موضحا: الكتابة الإقليمية قررت قبول هذه الاستقالات مع دعوة المعنيين لأداء ما بذمتهم من ديون تجاه الحزب وإرجاع الوثائق والممتلكات التي في عهدتهم"