يشهد حزب العدالة والتنمية بعمالة إنزكان آيت ملول نزيف استقالات وصلت حد تقديم مستشارين جماعيين استقالتهم من المجالس الجماعية، ضمنهم أعضاء بمكاتب المجالس؛ فقبل أيام قليلة، قدم 21 عضوا بالحزب استقالتهم بإنزكان، معبرين في مراسلاتهم إلى الكتابة الإقليمية عن إنهاء صلتهم بالتنظيم الحزبي. وفي جماعة الدشيرة الجهادية، بالعمالة ذاتها، قدم مستشار جماعي باسم حزب العدالة والتنمية، الجمعة، استقالته من عضوية المجلس الجماعي والحزب معا، معللا ذلك ب"أسباب شخصية"، لينضاف إلى لائحة المغادرين للتنظيم بالمدينة، الذين بلغوا 9 أعضاء خلال الشهر الجاري. ويرى متتبعون للشأن الحزبي بإنزكان آيت ملول أن توالي استقالات أعضاء حزب العدالة والتنمية بعمالة إنزكان آيت ملول، لا سيما بإنزكان والدشيرة اللتين يترأسهما الحزب، إلى جانب جماعات أخرى مجاورة، يعد "ضربة موجعة يتلقاها التنظيم الحزبي أشهرا قليلة قبل الاستحقاقات المقبلة". ولم يستبعد هؤلاء أن تكون مشاكل حزبية داخلية، مرتبطة أساسا بطرق تدبير وتسيير المجالس الجماعية المتسمة ب"الانفرادية"، السبب المباشر في نزيف الاستقالات، مرجحين أن تعلن أسماء بارزة أخرى إطفاءها مصباح "البيجيدي" بإنزكان آيت ملول في غضون الأيام القليلة المقبلة.