قدم رئيس أركان الجيش الإسباني الجنرال ميغيل أنخيل فيلارويا استقالته، بعدما اتهم بتجاهل البروتوكول لتلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19، وفق ما أعلنت هيئة الأركان في بيان. وأورد البيان، يوم السبت 23 يناير ، "بهدف الحفاظ على صورة القوات المسلحة، قدم الجنرال فيلارويا استقالته اليوم إلى وزيرة الدفاع". وأفاد مصدر في هيئة الأركان ردا على سؤال لفرانس برس أن وزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس قبلت الاستقالة. ويتهم عدد آخر من افراد هيئة الأركان في هذا التقرير بتلقي الجرعة الأولى من اللقاح بدون أن يكون لهم الحق في ذلك.
وأكد فيلاروفيا -الجنرال في القوات الجوية والبالغ 63 عاماً- أنه لم تكن لديه قط النية "بالاستفادة من امتيازات غير مبررة". وكان وزير الداخلية قد أقال مساء الجمعة بمفعول فوري ضابطا كبيرا برتبة مقدم، وهو مسؤول ارتباط الحرس المدني بهيئة أركان الجيش، كما أعلن ناطق باسم هذه الوزارة لوكالة فرانس برس السبت. وأقيل الضابط الرفيع المستوى إثر تقرير داخلي خلص إلى أنه تلقى اللقاح بدون أن يكون من الفئات التي تعطى الأولوية، في بلد يخصص حاليا أكثر من مليون جرعة بشكل أولوي للطاقم الطبي ونزلاء دور المسنين. وتلقى عناصر آخرون من هيئة الأركان جرعة من اللقاح ويمكن أن تتقرر إقالات أخرى كما قالت وزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس الجمعة، مشيرة إلى أنها تنتظر تقريرا في هذا الصدد. وإلى جانب العسكريين، تلقى سياسيون من أحزاب مختلفة الجرعة الأولى من اللقاح، بدون أن يكونوا أيضا من فئات الأولوية. وأحدهم المستشار الإقليمي في مورسيا (جنوب شرق) مانويل فيليغاس وقد اضطر للاستقالة. ومستشار الشؤون الصحية في جيب سبتةالمحتلة خافيير غويريرون في وضع مماثل، لكنه أعلن أنه لن يستقيل مؤكدا أنه لم ينتهك أي بروتوكول. وأضاف "لم أكن أرغب في تلقي اللقاح" مشيرا إلى أنه تصرف بطلب من مستشاريه الفنيين وأوضح أنه "لا يحب اللقاحات". وندد حزب بوديموس اليساري المتشدد، المشارك في الحكومة الإسبانية إلى جانب الاشتراكيين، ب "الفساد" في إدارة اللقاحات. وتعد إسبانيا من الدول الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا مع أكثر من 55 ألف وفاة وحوالى 2.5 مليون إصابة بحسب الأرقام الرسمية.