حذر تقرير المهمة الاستطلاعية حول مراكز تحاقن الدم، من نفاذ مخزون الدم في بعض المدن الكبرى. وأوضح التقرير، الذي عرضته لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، أن نسبة المتبرعين بالدم في المغرب تقدر ب9.3 متبرع لكل ألف نسمة، خلال عام 2016، حيث عرفت هذه النسبة ارتفاعا ملحوظا، بعدما كانت لا تتجاوز 5،6 متبرع لكل 1000 نسمة خلال 2012. وأشارت اللجنة، إلى أن عددا من المدن الكبرى أصبحت تنذر بخطر نفاذ المخزون مما يستلزم التدخل المستعجل. وأضاف التقرير، أن المدن التي تعرف تسجيل أعلى نسب للمتبرعين بالدم، هي مكناس والجديدة، حيث سجل مركزا التحاقن بهما ارتفاعا لنسبة المتبرعين بالدم ب22 و17في المائة، فيما سجلت النسب الأقل في كل من وجدة والدار البيضاء وبني ملال بنسبة لا تتجاوز 1في المائة, مقابل نسبة سلبية في عدد المتبرعين هي الحسيمة، وفاس، والعيون، وطنجة، والراشيدية. ودعا التقرير، إلى وضع الوسائل البشرية والمادية الضرورية رهن إشارة مراكز تحاق الدم، من أجل الرفع من مردوديتها وتكوين احتياطاتها من مخزون الدم، مشددا على ضرورة وضع استراتيجية للتتبع والمراقبة الدائمة لمخزون الدم عبر جهات المملكة، للحفاظ على مستوى ملائم للدم ومشتقاته ولتوفير الحاجيات الضرورية منه، مع وضع خطة للتحسيس بالتبرع بالدم، ودليل لعقلنة وترشيد استعماله لتفادي الهدر. كما دعا التقرير إلى تنظيم مراقبة بيولوجية لعملية التأهيل كل 3 أشهر وإرسال عينات دم لإجراء تحاليل مخبرية عليها، وافتحاصات دورية لمؤسسات تحاقن الدم وافتحاصات خارجية، وإجراء تحاليل لاختبار صلاحية جودة جميع الكواشف المستعملة من طرف المراكز واعتماد نظام ضمان الجودة في مؤسسات تحاقن الدم.