حمل حميد شباط، الأمين العام لحزب "الإستقلال"، على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وحليفه داخل الأغلبية الحكومية، وأطلق عليه وابلا من الأوصاف كان القدحية من قبيل "الإستئصالي" و"الإقصائي" و"المهرج"، كما انتقد حزبه "العدالة والتنمية" الذي وصفه ب "الحزب الأغلبي"، واتهمه بإستغلال الدين في السياسية. وهذا خليط من النقد والأوصاف التي كان يستعملها حزب "العدالة والتنمية" عندما كان في المعارضة ضد خصومه، أو كانت تستعمل ضده. وحسب ما أوردته جريدة "الصباح" في عددها الصادر يوم الإثنين 7 يناير، فإن شباط الذي كان يتحدث كأمين عام لحزب "الإستقلال" وأمين عام ل "الاتحاد العام للشغالين في المغرب"، التابع لحزبه، أمام اجتماع نقابي بالدار البيضاء، فقد قال إن حزب "العدالة والتنمية"، ينهج نفس النهج الذي كان ينهجه حزب "الأصالة والمعاصرة"، بسعيه إلى إقصاء كل الفاعلين السياسيين، وإقصاء النقابيين، والإستفراد بالقرارات. وذهب شباط في هجومه على الحكومة التي ينتمي إليها حزبه إلى حد وصف الوضع الحالي في المغرب بأنها "حالة ديكتاتورية"، قال إنه مستعد للتحالف مع كل النقابات من أجل إسقاطها! كما انتقد شباط قرارات الحكومة الزيادة في أسعار المحروقات، وقال إن أية زيادات مستقبلية ستؤدي ليس إلى خروج المغاربة إلى الشارع للاحتجاج عليها، وإنما إلى خروج بنكيران من الحكومة. وركز شباط هجومه على الحليف الآخر داخل الأغلبية الحكومية حزب "التقدم والإشتراكية"، من خلال هجومه على قطاع الصحة الذي يتولى حقيبته وزير من هذا الحزب، وذلك على خلفية إثارة وزير الصحة الحالي الحسين الوردي لملفات فساد على عهد وزيرة الصحة السابقة "الإستقلالية" ياسمينة بادو.