قال حسن التايقي عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وعضو قطب التنظيم بالمكتب السياسي للحزب، أن حزب الأصالة والمعاصرة، سيطالب بفتح تحقيق قضائي حول مصادر تمويل حزب العدالة والتنمية، ويأتي هذا الطلب بعد إقدام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على اعتقال الكاتب المحلي للحزب بجماعة دار العسلوجي التابعة لدائرة بلقصيري، بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات. وصرح حسن التايقي، أن هذا الموضوع يتجاوز كونه فضيحة سياسية وأخلاقية بقدر ما هو مقدمة للإجابة على العديد من الأسئلة التي ظلت تؤرق الرأي العام الوطني ومختلف الفاعلين والمهتمين بظاهرة الإسلام السياسي، خاصة ما يتعلق بمصدر الإمكانات المادية الخيالية التي شكلت على الدوام إحدى الأسلحة الضاربة لمواجهة الخصوم السياسيين والإمساك بخيوط اللعبة السياسية بالمغرب من خلال التوظيف والاستغلال السياسي الماكر لواقع البؤس والخصاص الذي تعاني منه شرائح واسعة من المغاربة وأضاف، إن "أقل ما يمكن أن نصف به هذه الفضيحة هي كونها تكشف اللثام عن مصدر آخر من المصادر المشبوهة التي اعتادت الأحزاب الملتحية تتغذى منها والتي تنضاف للدعم السري لأمراء الدم وخفافيش الظلام التي تسهر على تمويل الحركات الإسلامية بسخاء"، ويتعلق الأمر، حسب التايقي بأموال المخدرات من خلال العلاقة المباشرة والمحكمة لهذا الحزب بشبكات وبارونات الاتجار الدولي للمخدرات بكل أنواعها خاصة المخدرات الصلبة . وأشار التايقي، أن اعتقال مسؤول حزبي بتهمة علاقته بشبكات التهريب الدولي للمخدرات، يكشف بما لايدع مجالا للشك الوجه الحقيقي لهذا الحزب "الملتحي" الذي اعتاد الاسترزاق بالخطاب الديني المغلف بالأخلاقوية والادعاء بالطهرانية. وبأن هذا الحزب ليس إلا تعبيرا إن لم نقل درعا سياسيا للوبيات وشبكات مافيوزية لا تنحصر مسؤوليته في هذه الفضيحة فقط في المسؤولية الجنائية والأخلاقية بل تتعداها إلى قضية لها علاقة بأجندات معلومة ومرامي خطيرة، تستوجب كشف حقيقتها ومعرفة نواياها. وقال القيادي بحزب "الجرار"، "مادامت لعبة استبلاد المغاربة واستيلاب عقولهم قد أثبتت نجاعتها لدى حزب العدالة والتنمية الذي يؤمن بأن الطريق السهل للتحكم وبسط النفوذ على الدولة والمجتع هو إنتاج مجتمع خنوع لا مكانة فيه إلا للمريدين والمخدرين فلا غرابة أن يلجأ إلى وصفة التخدير وتدويخ الجماهير ودغدغة مشاعرهم بالخطاب الديني".