أطلق "مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة"، بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني بالمدينة، حملة ترافعية لدعم عريضة محلية تهم إحداث محطة ثالثة للمعالجة الثلاثية للمياه العادمة بطنجة. وكان المرصد قد أودع الأسبوع الماضي عريضة لدى رئيس جماعة طنجة، ترى أهمية إعادة استعمال المياه المعالجة في سقي المناطق الخضراء، في سبيل الحفاظ على الماء الصالح للشرب كمورد حيوي، والحد من التلوث الناتج عن تصريف المياه الملوثة في الوديان والبحر. واعتبر نص العريضة أن إشكالية ندرة المياه تفاقمت مقابل الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، لما تشهده المدينة من نمو حضري وديموغرافي وصناعي، حيث يفوق عدد سكانها المليون نسمة. وأضافت العريضة التي يتوفر "لكم" على نسخة منها، أنه وبالنظر إلى وضعية تدبير مرفق تطهير السائل والصلب ومحطات معالجة المياه العادمة بمدينة طنجة، حيث تتوفر المدينة على محطتين لمعالجة المياه العادمة فقط، محطة المعالجة المسبقة بوقنادل، بطاقة معالجة لا تتجاوز إجمالا 170 ألف متر مكعب، ومحطة المعالجة بوخالف ذات معالجة كاملة لا تتجاوز 20 بالمائة من النفايات السائلة للمدينة، مما يفرض تصريف بقية مياه الصرف غير المعالجة في الوديان والبحر، متسببة بذلك في تلوث مياه البحر والمياه السطحية والفرشة المائية. وتأتي هذه الخطوة حسب العريضة، تعزيزا للديمقراطية التشاركية وترسيخا للأدوار الدستورية للمجتمع المدني على هذا المستوى، وتأتي أيضا بناء على الفصل 139 من الدستور الذي ينص على حق الجمعيات في تقديم عرائض، والهدف منها مطالبة المجلس الجماعي بإدراج نقطة تدخل في اختصاصه ضمن جدول أعماله.