في اجتماع مجلسه الإداري المنعقد أخيرا، قرر المكتب التنفيذي لمرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، توجيه مذكرة للمسؤولين حول الحالة المتردية لشواطئ طنجة، جاء فيها: «وقف مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، في اجتماع مجلسه الإداري الأخير، علي فحوى التقرير المقلق، المتعلق بجودة مياه الشواطيء المغربية، برسم سنة 2013، والصادر في إطار البرنامج الوطني لمراقبة جودة مياه السباحة، حيث سجل هذا التقرير، أن عدداً من شواطيء طنجة، تصنف في مستويات متدنية من حيث (جودة) مياهها، مما جعلها غير صالحة للسباحة، ويتعلق الأمر بكل من؛ الشاطيء البلدي لطنجة، وشاطيء مرقالة، وشاطيء الجبيلات. وسجل المرصد، أن هذا الأمر له انعكاسات خطيرة على صحة المواطنين، وخاصة المصطافين منهم». «إن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، وهو يستحضر الماضي الجميل لشواطىء المدينة، يأسف للوضع المتردي الذي باتت تعيشه حاليا هذه الشواطيء، والذي يعود بشكل أساسي، إلى تصريف المياه العادمة فيها مباشرة ومن دون أية معالجة، بالرغم من توفر مدينة طنجة على محطتين للمعالجة، وبالرغم من أن الدافع الأساسي من التدبير المفوض لقطاع التطهير السائل،كان هو حل معضلة تلوث الشاطىء.» «وبناء على ذلك، ونظرا لما كان لشواطيء طنجة ولا يزال، من أهمية لدى سكان هذه المدينة وزوارها، فإن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، وهو يدق ناقوس الخطر بسبب هذا الوضع الحرج، يعبر عما يلي: دعوته إلى الوقف العاجل لقذف المياه العادمة، في الأودية، وفي مياه البحر بدون معالجة، ومحاسبة شركة (أمانديس) على إخلالها بدفتر التحملات بخصوص قطاع التطهير السائل. أسفه العميق، لعدم تجاوب المصالح المختصة مع مراسلات وطلبات المرصد بخصوص هذا الملف وغيره، بالرغم مما ينص عليه الدستور، من الحق في المعلومة، ومن ضرورة الإشراك الإيجابي والمسؤول للمجتمع المدني. تجديده الدعوة، إلى كل من السيد والي جهة طنجةتطوان، والسيد رئيس المجلس الجماعي لطنجة، إلى ضرورة التدخل لوقف التدهور الحاصل في حالة شواطيء المدينة، مع ضرورة، تحمل مسؤؤليتهما في إخبار المواطنين، بحقيقة الوضع البيئي للشواطيء، من خلال لوحات إخبارية بخصوص حالة مياه كل شاطىء. دعوة المصطافين، وعموم المواطنين، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وتوخي المعلومات الدقيقة والعلمية، بخصوص وضعية الشواطيء، وذلك، حفاظاً على سلامتهم وأمنهم الصحي.».