فتحت مجموعة "ماروك سوار" المقربة من القصر، والتي تصدر صحيفتي "لومتان" و"المغربية"، النار على من وصفتها ب "الصحافة المأجورة" في إشارة إلى جريدة "أخبار اليوم"، على إثر نشرها خبرين الأول يتعلق بتدخل الملك محمد السادس، على خط الأزمة التي خلفها الاعتداء على النائب البرلماني الذي ينتمي إلى حزب "العدالة والتنمية"، والثاني يتعلق بما أوردته نفس الجريدة عندما كتبت بأن وزير الخارجية سعد الدين العثماني، أكد أمام المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، أن الملك محمد السادس هو صاحب مبادرة إقامة مستشفى عسكري بغزة على إثر العدوان الذي تعرضت لها قبل شهرين. وفي افتتاحية بعنوان "ليس ناطقا رسميا كل من يريد"، حملت جريدتي "ماروك سوار"، على صحيفة "أخبار اليوم"، ووصفتها ب "الصحافة الموجهة" ونعتت صحافييها ب "الأقلام المأجورة"، واتهمتها ب "تزييف الحقائق". ولم يقف هجوم الافتتاحية على "أخبار اليوم" وصحافييها وإنما تعداها إلى الحكومة التي يقودها حزب "العدالة والتنمية"، عندما تساءل كاتبها: "هناك سؤال عفوي يتبادر إلى الذهن، عند قراءة مثل هذه المزاعم: هل هذا هو السبيل الوحيد الذي وجدته الحكومة بهدف تسليط الضوء على نفسها؟" قبل أم يخلص صاحب الافتتاحية إلى القول: "يحق للمغرب أن يتساءل حول هذه الطريقة الغريبة للتواصل... الشئ المؤكد: أن بلادنا لم تعرف قط مثل هذه السوابق قبل وصول هذه الحكومة! إنه لأمر محزن."، ليتضح أن المقصود بالهجوم في الأخير ليس صحيفة "أخبار اليوم" وإنما الحكومة التي يقودها الإسلاميون، وأن من يقف وراء هذا الهجوم لا يمكن أن يكون صحافة "ماروك سوار"، الخاصة، التي تنتقد "أخبار اليوم" بالتحول إلى "ناطق رسمي باسم القصر"، وتقوم في نفس الوقت بالدفاع عن القصر والتهجم باسمه على من تعتبرها صحافة مقربة من الحكومة، ومن خلالها تهاجم الحكومة!