أصدرت المحكمة الإبتدائية بالرباط، يوم الخميس 27 ديسمبر، حكما نافذا بالسجن سنة على الناشط ادريس بوطارادا الملقب ب "المقنع"، بتهمة التعاطي والاتجار في المخدرات، كما قضت عليه بآداء غرامة 5000 درهم. وكان "المقنع" قد اعتقل يوم 13 ديسمبر، وقال ناشطون إن اعتقاله جاء بسبب ارتدئه ملابس تشبه ملابس الملك محمد السادس واتكاءه على عكاز بعد أن ظهر الملك محمد السادس في أنشطة رسمية وهو يتكئ على عكاز. ويعتبر "المقنع" من نشطاء حركة 20 فبراير في الرباط، و التي قادت احتجاجات في المغرب العام الماضي. وسبق لاسماعيل عمار، محامي "المقنع"، أن صرح بأن السبب الحقيقي وراء اعتقال موكله هو ارتدائه جلبابا مغربيا تقليديا وطاقية حمراء عادة ما يرتديهما الملك. وكان يمشي على عكاز ايضا. وظهر الملك في عدة مناسبات ممسكا بعصا. وانتشرت صور ل "المقنع" مرتديا تلك الملابس على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت. وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت "المقنع" وهو عاطل عن العمل بتهمة حيازته 15 جراما من القنب. وأمام المحكمة نفى "المقنع" الاتهام الموجه له. لوسبق يوسف الريسوني، عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان، أن صرح بأنهم واثقون تماما من أن "المقنع" اعتقل بسبب مشاركته في الاحتجاجات التي يشهدها المغرب وتقودها حركة 20 فبراير. وأضاف أن هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها استهداف نشطاء بهذا الشكل. وقال الريسوني ان نحو 60 من نشطاء الحركة المؤيدة للديمقراطية لا يزالون مسجونين بعضهم في انتظار المحاكمة والاستئناف.