قالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إن الصحراء المغربية حررها وبناها ونماها الشعب المغربي، ولا تحتاج لتزكية أي من الصهاينة ولا الأمريكان لتأكيد مغربيتها. وأكدت مجموعة العمل بكل مكوناتها على موقف الشعب المغربي الرافض مطلقا لكل أشكال التطبيع الصهيوني كيفما كان مستواها، وكيفما كانت طبيعتها وأيا كانت مبرراتها. وعبرت المجموعة في بيان لها عن إدانتها الشديدة "لهذه الخطوة المفاجئة والشاردة عن الموقف العام للمغرب خاصة في السنوات الأخيرة، برفض تصفية قضية فلسطين ورفض التطبيع الرسمي ورفض صفقة القرن". وأشارت مجموعة العمل إلى أنها وإلى جانب كل القوى الحية بالمغرب، اعتبرت دوما قضية فلسطين "قضية وطنية" منذ عقود خلت، وهي لذلك تستنكر بشدة هذه الهرولة نحو التطبيع، والذي لا يمكن القبول بغطاء الصحراء لتسويق موقف التطبيع الخياني كما يحاول وزير الخارجية، عبثا، ادعاء ذلك وتبريره. واعتبرت أن التطبيع هو أكبر ما يسيء للقضية الوطنية، ويقدم أكبر خدمة لخصوم وحدتنا الترابية، ويعطي مصداقية لمزاعمهم الانفصالية التفتيتية التي يغلفونها بخطابات التحرر المزيفة. وسجلت مجموعة العمل "بكل غضب هذه السقطة الكبرى في وحل التطبيع مجددا، بعد عقود عجاف من مسلسل الهرولة تحت عنوان السلام الذي آل إلى محطة الخزي في صفقة القرن ومحاولة الإجهاز على قضية فلسطين". وأكدت مجموعة العمل إصرارها على أن هذا المسلسل الجديد لن يكون مآله سوى السقوط والفشل والعار، كما كان المسلسل السابق الذي انطلق مع أوسلو وما تلاها. وخلص البيان إلى التأكيد على ثقة مجموعة العمل الكاملة والثابتة في صلابة الموقف الشعبي المغربي بكل مكوناته، داعية إياها للتعبئة الشاملة على كل المستويات لمواجهة موجة التطبيع الجديدة وحماية ذاكرة وموقع وموقف المغاربة الأصيل الداعم لكفاح الشعب الفلسطيني والرافض لوجود الكيان الصهيوني فبالأحرى التطبيع معه.