أطلق كل من المناضل اليساري محمد بنسعيد آيت دير والنقيب عبد الرحمان بنعمرو، نداء من أجل نصرة القضية الفلسطينية، التي تمر بظرفية مصيرية بعد إقدام العديد من الدول العربية على خطوة التطبيع مع إسرائيل. وجاء في نداء بنسعيد "أنه من الواجب اليوم أن نثمن المبادرات التي تتخذها القوى الوطنية الفلسطينية موحدة ومجتمعة على خيار المقاومة بكل أشكالها، لهزم المسار التراجعي والنكوصي الذي يكشف عن تواطئه بمسار التطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب".
وأضاف "وإني إذ أعتبر أن المقاومة التي تقودها الفصائل الفلسطينية الموحدة هي الصخرة التي ستتكسر عليها قوارب التطبيع ، فإني أثمن كل ما ورد في البيان الفلسطيني رقم 1، وأدعو كافة قوى الشعب المغربي المناضلة والمدافعة عن الحق بالتجاوب مع الدعوة الفلسطينية المتمثلة في رفع العلم الفلسطيني في كل المواقع يوم 15 شتنبر 2020 ومع غيرها من المبادرات تعبيرا منا على رفض كل أشكال التطبيع، وتشبثا منا بكافة حقوق الشعب الفلسطيني الصامد" . من جانبه، ثمن النقيب عبد الرحمان بنعمرو العمل الموحد لجميع مكونات الشعب الفلسطيني من سلطة فلسطينية و فصائل، داعيا "الشعب المغربي التجاوب مع مضمون النداء رقم 1 للقيادة الفلسطينية الموحدة و مع القرارات التي ستتخذها هذه القيادة". من جهتهما، أدانت كل من الجمعية المغربية لنصرة كفاح الشعب الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، ما وصفته بالإخراج المكشوف لمسلسل الخيانات التطبيعية لحكام بعض العواصم "العربية"، على أعتاب ما يسمى صفقة القرن الساقطة و تقديم خدمات العمالة و التنشيط الانتخابي للرئيس الأمريكي ترامب و حليفه الصهيوني نتنياهو عبر الضخ والترويج الإعلامي الاستعراضي والممنهج لاتفاقيات صهيوعربية يتم تقديمها ك"اختراقات تاريخية كبرى" في المنطقة. ورحبت الجمعيتان في بلاغ مشترك لهما بصدور البيان الفلسطيني الذي حمل عنوان: البيان رقم1 للقيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية"؛ وهو البيان الذي تم توقيعه من قبل كل مكونات الشعب الفلسطيني و فصائله بلا استثناء في مشهد جد معبر عن وحدة الشعب الفلسطيني و قيادته و فصائله على عنوان المقاومة الشعبية بقيادة موحدة . واعتبر البلاغ أن البيان رقم 1 هو بيان الاستقلال على درب المقاومة الشعبية طويلة الأمد، وهو البيان الذي بمضامينه القوية و توقيته، و بحكم الإجماع حوله فإنه استحق عنوان "البيان رقم 1" الذي قَلَب كل الأوراق والحسابات التصفوية للقضية و أحال أجندات التصفية عبر عناوين صفقة القرن و التطبيع الخياني المسعور، إلى فرصة تاريخية لاستعادة زمام المبادرة و استرجاع الرقم الفلسطيني لمكانته بالمنطقة كرقم صعب و عصي على التجاوز و التصفية. وأكدت الجمعيتان على انخراط الشعب المغربي و مكوناته و قواه الحية في تبني مضامين و خريطة طريق البيان رقم 1 الفلسطيني الذي يشكل محطة تصحيحية تاريخية لمسيرة اتفاق اوسلو المشؤوم و غيره من الاتفاقات التي ضيعت القضية و فتحت الباب للتطبيع و الاختراق الصهيوني بالمنطقة والعالم . وجددتا الإدانة والاستنكار الشديدين لكل الخطوات التطبيعية الخيانية الجارية من قبل حكام الإمارات و البحرين، والتي قد تجر بعض الحكام من بعض العواصم العربية الأخرى التي تنتظر الأمر الصهيو-أمريكي بذلك. واعتبر بلاغهما المشترك أن كل الاتفاقات الخيانية صادرة عن حكام و أنظمة فاقدة للشرعية والمشروعية، في إطار تحالف الاستبداد الفاسد العميل مع الصهيونية والإمبريالية ضدا على حقوق و قضايا و مصير الأمة و شعوبها و على رأسها الشعب الفلسطيني. وجدد البلاغ المطالبة وطنيا بتفعيل مقترح قانون تجريم التطبيع بالمغرب، تأكيدا لمواقف الشعب المغربي في مسيراته من أجل فلسطين و لمواقف المكونات السياسية والبرلمانية و المدنية ضد الكيان الصهيوني العدو و محاولاته اختراق المغرب و تهديد أمنه و سلامة نسيجه الوطني.