عبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن رفضها لعملية الزج باسم فلسطين في الأحداث التي تعرفها الكركرات "قسرا"، بغية اصطناع حالة من سوء الفهم والإساءة لعدالة القضية الفلسطينية. وعبرت مجموعة العمل الوطنية في بيان بعنوان "الصحراء مغربية، وفلسطين قضية وطنية"، عن إيمانها الراسخ بثنائية الارتباط المغربي بالصحراء المغربية وبفلسطين باعتبارهما قضيتان وطنيتان لدى المغاربة.
وتأسف البيان لافتعال حالة أزمة موازية لأحداث معبر الكركرات، عبر الزج بفلسطين في الموضوع للإساءة للقضية، سواء عبر استخدامها واستخدام بعض عناوينها في خدمة دعاية وأطروحة الانفصال، أو عبر استخدامها واستخدام بعض "البيانات الموضوعة وغير الرسمية" لشيطنة فلسطين، واصطناع حالة وهمية لمزاج عدائي لدى الشارع المغربي، تمريرا لأجندة تطبيعية من قِبل جهات معروفة بانخراطها الخارج عن الإجماع الوطني في خدمة المشروع الصهيوني. وسجلت مجموعة العمل باعتزاز كبير سلامة الوعي العام والذكاء الجماعي للشعب المغربي والاتزان المُقدّر والمسؤول للدولة المغربية حيال كل محاولات تزييف الحقائق واصطناع الأزمة مع فلسطين، مجدد التأكيد على أن النضال من أجل فلسطين بالمغرب هو جزء أساسي من أركان الشعور الوطني للمغاربة، وبأنه منسجم تمام الانسجام ولا يتناقض مطلقا مع الموقف الثابت من قدسية الوحدة الترابية والوطنية للمغرب ومغربية الأقاليم الصحراوية. وجددت مجموعة العمل التأكيد على الموقف المغربي في دعم ومساندة كفاح الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، وفي التصدي ومواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي العنصري الغاصب المحتل، ومناهضة كل أشكال ومظاهر التطبيع معه ومع عناصره ورموزه وكل مؤسساته. وبخصوص الوحدة الترابية، أكدت مجموعة العمل إيمانها الراسخ بمغربية الصحراء مشددة على موقفها المبدئي الثابت الرافض لأي تنازل عن الوحدة الوطنية والترابية للمغرب وسيادته على كافة أراضيه أو مقايضتها بأوهام المطبعين.