قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، إنه تحدث "بصراحة" مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي حول حقوق الإنسان، "بما في ذلك الحالات الفردية" في مصر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ماكرون مع السيسي في قصر الإليزيه بباريس. ودعا ماكرون الحكومة المصرية إلى "انفتاح ديمقراطي، ومجتمع مدني ديناميكي ونشط في مصر". ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن "مبيعات الأسلحة لمصر لن تكون مشروطة بتحسين حقوق الإنسان". وحول الأزمة الليبية، أشار ماكرون إلى أنه "تم إحراز تقدم في ليبيا". وتناولت المباحثات أيضاً جهود مكافحة الإرهاب في البلدين. وفي وقت سابق الاثنين، دعت 20 منظمة حقوقية غير حكومية في فرنسا إلى تنظيم احتجاجات واسعة الثلاثاء أمام مقر البرلمان الفرنسي، احتجاجا على ما أسمته "الشراكة الاستراتيجية" بين باريسوالقاهرة. يأتي ذلك بالتزامن مع بدء الرئيس المصري، الأحد، زيارة رسمية إلى فرنسا، بعد نحو عامين من لقاء جمعه بنظيره الفرنسي ماكرون، في القاهرة، واختلفا آنذاك حول أوضاع قضايا حقوق الإنسان. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الإثنين، أنّ الاحتجاجات "ستعقد عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (17: 00 ت.غ) أمام مقر البرلمان في العاصمة باريس، رفضا للشراكة الاستراتيجية بين فرنسا ومصر بذريعة مكافحة الإرهاب". وأضافت الصحيفة أنّ نظام السيسي "يسيء استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب من أجل القضاء على العمل المشروع في مجال حقوق الإنسان وقمع المعارضة السلمية". وتتقدم فرنسا حاليا على الولاياتالمتحدة في مبيعات الأسلحة لمصر، حيث باعتها ما قيمته 1.4 مليار يورو في العام 2017، حسب الصحيفة الفرنسية. وتواجه مصر انتقادات دولية بشأن تقييد الحريات وتوقيف معارضين، غير أن القاهرة تؤكد مرارا حرصها على الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان.