دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين في باريس إلى "انفتاح ديمقراطي" و"مجتمع مدني ديناميكي ونشط" في مصر مرحبا بافراج القاهرة قبل أيام عن ثلاثة ناشطين في مجال حقوق الإنسان. وشدد الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري الذي تتهمه منظمات غير الحكومية بانتهاك حقوق الإنسان "سنحت لي الفرصة كما هي الحال بين الأصدقاء الذين تجمع بينهم الثقة والصراحة، التطرق إلى مسألة حقوق الإنسان (..) أنا أبقى مدافعا دائما عن الانفتاح الديمقراطي والاعتراف بمجتمع مدني ديناميكي ونشط". ووصل السيسي الأحد إلى باريس في زيارة دولة مع إجراءات بروتوكولية محددة جدا والتقى صباح الاثنين وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بعد مراسم استقبال في إينفاليد من دون حضور الصحافة بسبب كوفيد-19. ورافقت موكب الرئيس المصري بعد ذلك عشرات الجياد من الحرس الجمهوري حتى قصر الإليزيه حيث استقبله ماكرون. وشملت المباحثات بين الرئيسين الكثير من المواضيع ولا سيما مكافحة الإرهاب والوضع في ليبيا والنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني والتحديات الاستراتيجية المرتبطة بإيران فضلا عن الوضع في لبنان. ويتوقع أن يكون الحديث بين الرجلين حول حقوق الإنسان أكثر تعقيدا رغم الإفراج عن المسؤولين الثلاثة عن "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" قبيل زيارة الرئيس السيسي بعد تعبئة عالمية واسعة.