شكلت التجربة الأدبية للكاتبة ربيعة ريحان، واختيارها للقصة القصيرة مجالا للإبداع، ومسارها الشخصي وأعمالها، محور أمسية أدبية نظمت، الخميس 3 فبراير 2011، بمدينة سطات. وناقش مثقفون وأساتذة وطلبة من سطات خلال هذه الأمسية التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مواضيع منها "الكتابة النسائية" والصعوبات التي تواجه الروائيات في العالم العربي والإسلامي عند محاولة كسر بعض الطابوهات، وكذا علاقة الكاتب بوسائل الإعلام. وخلال النقاش الذي جمع بين ربيعة ريحان والطلبة، أوضحت الكاتبة أنها اختارت القصة القصيرة مجالا للتعبير عن أفكارها ولوصف العالم، وأنها لا تتردد في بعض الأحيان من استخدام مفردات من اللغة العامية للتواصل أكثر مع القارئ. وأضافت أن القصة القصيرة وسيلة جيدة للتعبير، معتبرة أنها جنس أدبي قريب من المتلقي. وبخصوص الكتابة النسائية، اعتبرت الكاتبة أن المجتمعات العربية والإسلامية تربط أحيانا بين المضمون والتجربة الشخصية للكاتبة الشيء الذي يحفزها أكثر على بذل مجهود والمشاركة في التخلص من الأحكام المسبقة للبيئة الاجتماعية. وأكدت ربيعة ريحان أنه لم يتم اعتبار أعمالها "كتابة نسائية" إلا من قبل عدد قليل من النقاد، كما أعربت عن رغبتها في الاستفادة من خبرتها في مجال التعليم لكتابة قصص للأطفال. وأوضح المتدخلون أن أعمال ربيعة ريحان تميزت بخيال خصب وبوصفها للعالم الداخلي والخارجي، كما أنها عندما تتناول البيئة المغربية فإنها تعتمد على القرب من خلال عكس الحياة اليومية بتفاصيلها على أعمالها التي تطرقت لمرحلة الطفولة والمدرسة والحي، الشيء الذي يجعل القارئ يغوص أكثر في عالمها الإبداعي. *و م ع