اختار المغرب "الممرضون: أحدثوا الفرق في التكفل بداء السكري" شعارا لاحتفائه باليوم العالمي لداء السكري المصادف ل14 نونبر من كل سنة. وحسب بلاغ لوزارة الصحة، فإن هذا الشعار يوازي الموضوع الذي اختارته هذه السنة منظمة الصحة العالمية والفيدرالية الدولية لداء السكري لتخليد هذا اليوم والمتمثل في "الممرض وداء السكري". وجاء في البلاغ أن اختيار هذا الموضوع يأتي ملائما تماما لأن طاقم التمريض يلعب دورا أساسيا في التشخيص المبكر لداء السكري، وفي التربية العلاجية لمرضى السكري حتى يتمكنوا من ضمان التكفل الذاتي بمرضهم وتفادي المضاعفات، وكذا في تحسيس الساكنة بعوامل الاختطار لهذا المرض الزمن. ويعتبر مرض السكري تهديدا صحيا حقيقيا، وهو أحد الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم. حيث إن لم يتم التكفل به بشكل صحيح، فإن المرضى معرضون لخطر الإصابة بعدد من المضاعفات الخطيرة، مثل العمى ومرض الكلي المزمن النهائي وبتر الأطراف السفلية. وبالنظر إلى السياق الخاص بوباء (كوفيد-19)، يصبح الأمر أكثر إشكالية لأن معدل الوفيات المرتبط بالوباء أعلى ، بشكل ملحوظ ، لدى كبار السن المصابين بأمراض مزمنة، ولا سيما مرض السكري. وتشير التقديرات ، يقول البلاغ ، إلى أن 20 ألف طفل و 2.5 مليون بالغ مصابون بداء السكري 49 في المائة منهم لا يعلمون بمرضهم، و2.2 مليون مصاب بحالة ما قبل مرض السكري – pré diabète – (حسب مسح وزارة الصحة حول الأمراض غير السارية 2018). والجدير بالذكر أن وزارة الصحة تتكفل ب958 ألف مريض بالسكري على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، 60 في المائة منهم من حاملي بطاقة الراميد. وذكرت الوزارة ، بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري ، بأن طاقم التمريض يقوم بعمل رائع ، إلى جانب الأطباء ، في رعاية مرضى السكري على جميع مستويات الرعاية الصحية، وبأنه ، بالتشخيص المبكر والتكفل المناسب بمرض السكري ، يمكن السيطرة على الداء وتجنب مضاعفاته، وباعتماد نمط عيش سليم، يمكن تأخير ظهور مرض السكري من النوع 2 أو تجنبه. وخلصت إلى أن التحكم في مرض السكري في المملكة مسؤولية فردية وجماعية يجب أن تترجم إلى إجراءات منسقة ومتظافرة بين العديد من الجهات الفاعلة (الحكومات والمؤسسات والبرلمان والجمعيات العلمية والمجتمع المدني …).