بلغ عدد الأشخاص المصابين بداء السكري ما يناهز 2.5 مليون مغربي، نصفهم يجهلون إصابتهم بهذا الداء، وفق ما ذكره بلاغ صادر عن وزارة الصحة، مبرزة أنها تتكفل بحوالي 882 ألف مريض مصاب بالسكري في مؤسسات الرعاية الأولية. وذكرت الوزارة أن المسح الوطني لعوامل الاختطار للأمراض غير السارية “STEPWISE” لعام 2018، أظهر أن %10.6 من المغاربة الذين يفوق سنهم 18 سنة، مصابون بمرض السكري، مشيرة إلى أن هذا الداء الصامت والمزمن يعد أحد أبرز حالات الطوارئ الصحية في العالم في القرن الحادي والعشرين، لأنه من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في العالم، وهو السبب الرئيسي للعمى والفشل الكلوي المزمن وبتر الأطراف السفلية. وأكدت الوزارة أنها جعلت من هذا المرض أحد أولوياتها في مخطط الصحة 2025 وضمن الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية للفترة 2019-2029، وذلك بالعمل في إطار منهجية متعددة القطاعات حيث تقوم بعدة مجهودات لمحاربة هذا الداء، وفي نفس السياق، حثت وزارة الصحة في بلاغها، “الساكنة العامة على اتباع نمط عيش سليم لتجنب الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وكذلك معرفة عوامل الاختطار وأعراض مرض السكري”. ودعت الأشخاص الأكثر عرضة للمرض إلى ضرورة الكشف المبكر لداء السكري للتكفل المبكر بالداء، مشددة على أهمية دور الأسرة في مساندة والتكفل بمرضى داء السكري. كما طالبت المرضى بالتعرف واكتساب الخبرات للتدبير اليومي للمرض، وذلك للوقاية من المضاعفات الخطيرة التي تشكل عبئا كبيرا على المريض وعائلته. ويخلد العالم ومعه المغرب يوم الخميس 14 نونبر يوما عالميا لداء السكري الذي اختارت له منظمة الصحة العالمية والفيديرالية الدولية لداء السكري كموضوع: "العائلة والسكري”، تحت شعار: “السكري يهم كل العائلة”.