بعد الجدل الذي أثير حول تسجيل حالات مبالغ فيها للتعريفات الخاصة بالخدمات الطبية المقدمة لمرضى "كوفيد 19″، نبهت الوكالة الوطنية للتأمين الصحي المصحات الخاصة إلى ضرورة التقيد واحترام البروتوكول العلاجي للتكفل بمرضى "كوفيد 19″، المصادق عليه من طرف وزير الصحة، مع التعريفات الخاصة بالخدمات الطبية المقدمة في هذا الإطار. وشدد وزير الصحة في اجتماع جمعه مع الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، وبحضور الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، على أن القطاعين العام والخاص يشكلان وحدة غير قابلة للتجزيء، تعمل بتنسيق لربح رهان معركة "كوفيد 19" من أجل مصلحة المواطن المغربي.
وحسب بلاغ لوزارة الصحة فقد تم خلال هذا اللقاء، تثمين المجهودات التي تبذلها المصحات الخاصة في توفير تكفل أمثل لمرضى "كوفيد 19" في ظروف جيدة. وأضاف البلاغ أنه تم الاستماع خلال هذا اللقاء إلى الإكراهات والصعوبات التي استعرضها ممثلو الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، باعتبارها الهيئة الموقعة على الاتفاقية الوطنية الجاري بها العمل، وذلك بالنظر إلى التعريفة المرجعية المتجاوزة، وكذا غلاء بعض المواد والمستلزمات الطبية التي تدخل ضمن علاج مرضى "كوفيد 19". وخلص الاجتماع، حيب البلاغ، إلى التأكيد على أن البروتوكول العلاجي المرفق بالتعريفات المرجعية مازال ساري المفعول، ويشكل المرجع الوحيد فيما يخص التكفل والتعويض عن مرض "كوفيد 19". كما تم التأكيد على مواصلة العمل مع الهيئات المدبرة، والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، والجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، في إطار اللجنة الدائمة المختصة المحدثة بموجب الاتفاقيات الوطنية، لإيجاد حلول ملائمة للإكراهات التي تعترض المصحات في التكفل بمرضى "كوفيد 19" تراعي التوازن المالي للصناديق المدبرة، وتضمن ممارسة طبية وفقا للمتطلبات العلمية، مع الولوج الآمن للمؤمنين وكافة المواطنين إلى الخدمات الطبية. وخلص الاجتماع إلى ضرورة تكثيف جهود جميع المتدخلين من وزارة الصحة، والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، والجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، من أجل التصدي لجائحة كورونا، ومواصلة إجراءات المراقبة التقنية من قبل وزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، التي انطلقت بداية هذا الأسبوع، بهدف الوقوف على التجاوزات واتخاذ التدابير اللازمة في إطار القوانين الجاري بها العمل من أجل حماية المؤمنين وكافة المواطنين.