أقدمت عناصر من الشرطة، أمس الإثنين، على اعتقال إدريس عضو حركة 20 فبراير بالرباط المعروف ب "المقنع"، ولازال هذا المناضل يخضع للتحقيق بمخفر الشرطة الدائرة الأمنية الثانية، ولم تتمكن زوجته التي تتواجد بالدائرة الأمنية رفقة حقوقيين من معرفة التهمة الموجهة له. ويعتبر إدريس المقنع، أحد أبرز نشطاء الحركة بالرباط، واشتهر بارتداءه اللباس المعهود به في كل محطات النضال والمسيرات، بوضعه أقنعة يجسد بها في شكل كاريكاتوري الأوضاع التي يحيا فيها فقراء الشعب المغربي، وتزامن عملية الاعتقال مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة. وذكرت زوجته، أن إدريس لم يعد إلى منزله منذ الساعة الثانية عشرة زوالا تقريبا بعد أن قضى بعضا من أشغاله و التزامات العائلية والعملية في انتظار إتمامها مع حلول الساعة الثانية زوالا رفقة زوجته، وإنتظرت زوجته مطولا قبل أن تتصل برفاقه في الحركة مستغربة عن الغياب المفاجئ وغير المعهود منه سيما وأنه لاتربطه علاقات واسعة أخرى خارج مناضلي الحركة مما يلغي احتمال وجوده مع أشخاص آخرين. وقامت زوجته رفقة المناضلين بجمعية أطاك ومناضلين آخرين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالبحث عنه طيلة يوم أمس، وتمت زيارة مستعجلات مستشفى ابن سينا حيث أكد موظفوه عدم ورود أية حالة في الوقت المذكور، بعد ذلك قاموا بزيارة "مستشفى الرأس" دون أن يجدوا له أثرا.