هاجم حميد شباط، الأمين العام لحزب "الإستقلال"، الحكومة التي يعتبر حزبه أحد أركان أغلبيتها. وحمل شباط بقوة على الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، وقال إنها تفتقد إلى الانسجام، وأن أعضائها لايشتغلون كفريق موحد، وإنما تحت إمرة حزب واحد، في إشارة إلى حزب "العدالة والتنمية". وظل شباط، طيلة 90 دقيقة في حوار تلفزيوني تبثه قناة "ميدي 1 تي في"، مركزا هجومه على الحكومة ووزرائها بما فيهم وزراء حزبه داخلها، منتقدا تضارب قراراتها وتناقض وزرائها، ومعتبرا أنها مازالت لاتعمل كفريق منسجم. وعندما سئل شباط عن مطالبته بالتعديل الحكومي، رد بأن الحوار الاجتماعي مجمد، والاحتقان الاجتماعي موجود، فلماذا لايطالب بالتعديل الحكومي. معتبرا أن مطالبته بالتعديل الحكومي هو تنفيذا لبرنامجه الانتخابي الذي أوصله إلى قيادة حزبه. وزاد شباط في هجومه على الحكومة واصفا ما يقوم بأنه نقد ذاتي، عملا بمقولة "الوقاية خير من العلاج"، وقال إن سنة كاملة مرت من عمر الحكومة ولم يشعر الشعب بأي تغيير في حياته، بل عرف زيادات في الأسعار، وستمرارا في الوفيات أمام وداخل المستشفيات جراء نقص الدواء، وتصاعدا في الاضطرابات وتنامي التهديد بالإضرابات.. وتسائل شباط: "فينا هي الحكومة؟" وأوضح شباط بأنه لن يقول "العام زين" فقط لأنه يوجد في الأغلبية. معتبرا أن تواجده داخل الحكومة هو من أجل الدفاع عن الشعب. وقال إن توجده داخل الحكومة يفرض عليه التحاور مع المعارضة، إذ لا يمكن له ان يكون داخل الحكومة ويعادي المعارضة والنقابات والمعطلين والشعب، في إشارة إلى حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة. وعندما سئل شباط لماذا لا ينسحب من الحكومة التي كال لها كل تلك الانتقادات، رد بأن حزبه يريد أن تستمر الحكومة حتى نهاية ولايتها القانونية عام 2016، لكنه حذر من استمرار الاحتقان الاجتماعي الذي قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع.