عبر قطاع الثقافة والفنون والاتصال بحزب التقدم والاشتراكية عن استيائه العميق لعدم مبالاة رئيس الحكومة وحكومته، وعدم التجاوب مع الاستغاثات التي عبرت عنها مختلف الهيئات التمثيلية للفنانين بالبلاد، من خلال الرسائل والمذكرات التي توضح مدى الضرر الاجتماعي الذي لحقهم جراء فقدان الشغل، بعد غلق كل فضاءات العروض والفرجات ومنع الحفلات لتسعة أشهر. واستنكر القطاع في بيان له "كل الخطابات الشعبوية التي انتشرت مؤخرا بشكل ممنهج ومفتعل على وسائل التواصل الاجتماعي، والمدعومة سياسيا من قبل أوساط رجعية ونكوصية لتبخيس الثقافة والفنون وتأليب المجتمع على فنانيه ومبدعيه.
ودعا قطاع الثقافة التابع لحزب الكتاب إلى ضرورة إيلاء أهمية قصوى لفئة الفنانين ولاسيما الهشة منها، بسب توقف مصادر دخلها، بمساعدتها اجتماعيا كباقي الفئات الاجتماعية الأخرى. وأكد البيان على ضرورة العمل على حماية الحياة الثقافية والفنية المغربية، عبر دعمها واستمرار تقديم الخدمات الثقافية للمواطنات والمواطنين، من خلال رفع الحجر الجزئي عن الأنشطة الثقافية والفنية وفتح المسارح ودور الثقافة والشباب وفضاءات العرض في المناطق غير الموبوءة، مع احترام بروتوكولات الوقاية الصحية. ودعا البيان إلى وضع خطة عمل وطنية تخص تقييم الأضرار المترتبة عن هذا التوقف، واتخاذ التدابير والخطوات من أجل حماية الحياة الثقافية وصناعها، مع ضرورة الإسراع في حسم ملف الحماية الاجتماعية للفنانين وتنظيم المهن الفنية. وبخصوص الجدل الذي أثير مؤخرا حول دعم المشاريع الفنية، عبر البيان عن أسفه من سوء الفهم الكبير الذي طال هذا النقاش، بسب تراكم أخطاء في تدبير سياسة الدعم العمومي، وبسب غياب سياسة تواصلية ناجعة من قبل الحكومة، تمكن المواطنات والمواطنين من فهم طبيعة هذا الدعم وتنويرهم بمبرراته الدستورية والقانونية وآليات رقابته وصرفه، حتى يتسنى لهم معرفة طبيعته الجارية منذ سنوات. كما دعا البيان إلى الرفع من ميزانية قطاع الثقافة التي تعتبر الأضعف في ميزانية الدولة.