لا يزال الخلاف حول القاسم الانتخابي يخيم على أجواء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، فلحدود اليوم، لم يستطع أعضاء المكتب حسم موقف الحزب حول هذا الموضوع. وفي الوقت الذي حسمت فيه أحزاب الأغلبية والمعارضة موقفها، بين اعتماد القاسم الانتخابي على أساس الأصوات الصحيحة أو على أساس عدد المسجلين، لا يزال الحزب الثاني داخل البرلمان لم يخرج بموقف موحد.
ولم يستطع الأمين العام للبام، عبد اللطيف وهبي، خلال اجتماع المكتب السياسي أمس الاثنين، إقناع باقي الأعضاء بحسم النقاش لصالح القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين، كما لم يقتنع بالطرح الذي تقدم به أصحاب الرأي المخالف وتبني القاسم الانتخابي على أساس الأصوات الصحيحة، رغم الدفوعات والأدلة التي قدمها كل طرف. وأمام هذا الوضع، وانعدام إمكانية حسم النقاش حول "القاسم الانتخابي" داخل المكتب السياسي للبام، فقد قرر أعضاء المكتب توسيع الاستشارة لتشمل أعضاء المجلس الوطني، عبر استطلاع رأيهم في الموضوع، ثم العودة للمكتب السياسي لحسم الموقف النهائي للحزب، الذي سيكون ملزما للجميع.