يخوض الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، معركة داخل المكتب السياسي للحزب، من أجل إقناع أعضائه بمقترح اعتماد القاسم الانتخابي على عدد المسجلين عوض الأصوات الصحيحة. واحتضن منزل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، مساء أمس السبت، اجتماعا للمكتب السياسي، وبحسب مصادر مطلعة، فإن الخلاف حول تحديد "القاسم الانتخابي" الذي انطلق منذ آخر اجتماع للمكتب لا يزال قائما بين أعضائه. وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا ثاني اجتماع يؤكد وجود خلاف حاد بين أعضاء المكتب السياسي للحزب حول مقترح اعتماد "القاسم الانتخابي"، حيث يدافع تيار عضوا للجنة الوطنية للانتخابات، محمد الحموتي وسمير كودار إضافة إلى فاطمة الزهراء المنصوري على اعتماد "القاسم الانتخابي" على أساس الأصوات الصحيحة. التيار الثاني، تضيف المصادر، يمثله الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، والذي يقترح اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية. وهو موقف سبق لوهبي أن عبر عنه في لقاء تلفزوني، عندما قال "قبلت بتحديد القاسم الانتخابي رغم أنه سيكلف الحزب خسارة 20 برلمانيا". وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن وهبي لم يتمكن من إقناع التيار الأول، حيث ظلوا متشبثين بضرورة الإبقاء على الطريقة الحالية القائمة على احتساب الأصوات حسب قاعدة الأصوات الصحيحة، حتى لا يخسر الحزب عددا من المقاعد. يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية يتشبث بالإبقاء على طريقة الاحتساب الحالية القائمة على قاعدة الأصوات الصحيحة التي تعتمد في الأنظمة الانتخابية الديمقراطية، والتي تعتمد التمثيل النسبي عبر النظام اللائحي. أما باقي الأحزاب فتدفع نحو احتساب القاسم الانتخابي عبر اعتماد قاعدة المسجلين أو قاعدة الأصوات المعبر عنها كأساس للاحتساب، وهو ما يسمح بوصول أكبر عدد ممكن من الأحزاب للبرلمان، الشيء الذي سيمنع أي حزب من الحصول على نسبة مقاعد مريحة في البرلمان.