لم تنفع التحذيرات التي تلقتها الساكنة وفلاحي جهة سوس ماسة من السلطات بالخصاص في الذهب الأبيض على مستوى سهل سوس ماسة بسبب شح التساقطات المطرية وأزمة العطش التي تواجه مزارع أكبر منطقة سقوية في المغرب. وفي إجراء كان منتظرا قررت السلطات قطع الماء الشروب على ساكنة أكادير، في أول إنذار، بدءا من ليلة اليوم السبت 3 أكتوبر 2020 من العاشرة ليلا حتى الخامسة والنصف من صباح يوم غد الأحد 4 أكتوبر الجاري. انقطاع وسط تحذيرات وخصاص قررت لجنة التتبع بأكادير قطع مياه الشرب على مدن أكادير الكبير بدءا من اليوم السبت 3 اكتوبر الجاري وفق بلاغين صدر الأول عن الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات ( RAMSA) والثاني عن قطاع الماء بالمكتب الوطني للماء والكهرباء يعلنان فيه عن هذا القرار الانذاري. ونبه بلاغا المؤسستين المشرفتين على توزيع الماء بأكادير الكبير إلى أن هذا القرار "إجراء استباقي للحفاظ على ما تبقى من المياه بسد أولوز (تارودانت) الذي سيزود اكادير الكبير بمياه الشرب، بعد أن وصلت بنسبة حقينة سد عبد المومن (أكادير) إلى 4.6 مليون متر مكعب، أي ما يوازي نسبة ملء لا تتجاوز 2.6 في المائة، وسد مولاي عبد الله (أكادير) الذي تقارب حقينته المائية تسعة ملايين متر مكعب. وهو ما يوازي نسبة ملء تصل إلى 6.6 في المائة فقط. توزيع مياه السقي يتقلص بلغة الأرقام، انخفضت حقينة سد أولوز (تارودانت) إلى 18.6 مليون متر مكعب بنسبة ملء لا تتجاوز 11.2 في المائة، فيما لم تتجاوز حقينة سد المختار السوسي 16 مليون متر مكعب، وهو ما يوازي نسبة ملء لا تتجاوز 11.5 مليون متر مكعب. وفي الوقت الذي تتجاوز فيه حاجيات مشروع سقي ضيعات الكردان عشرة ملايين متر مكعب، قررت لجنة تتبع استغلال المشروع تخصيص 600 ألف متر مكعب لسقي 10000 هكتار من الأراضي الفلاحية بمنطقة الكردان إلى غاية يوم الأربعاء 6 أكتوبر الجاري. وهو مؤشر يعكس انخفاضا يبلغ 600 ألف متر مكعب مقارنة مع نفس الفترة من شهر شتنبر الماضي. وأمام هذا الوضع، اضطرت شركة "أمانسوس"، الجهة المشرفة على توزيع مياه السقي بمنطقة الكردان، على إطلاق مياه السقي لفائدة الضيعات الفلاحية لمدة ثمانية أيام، على أن يتم توقيف التزود بالمياه لمدة أربعة أيام الموالية، في سياق التدابير الإجرائية لتوزيع المياه بشكل متزن ومؤمن.