لاتزال إشكالية ندرة الماء وقلته بجهة سوس ماسة،تلقي بظلالها على مستقبل المنطقة ولاسيما على الفلاحة التي تعتمد في عمومها على السقي من مياه السدود(سد المختار السوسي بأولوز بتارودانت، ويوسف بن تاشفين باشتوكة أيت باها)، كما تلقي بتداعياتها السلبية على ساكنة أكادير الكبير،التي تعتمد في تزودها من هذه المادة الحيوية على سد مولاي عبدالله الموجود بجماعة إيمسوان، وعلى بعض الأثقاب المائية الموجودة بمنطقة «حمر الكلالشة»بإقليم تارودانت. وينتظر الجميع بفارغ الصبر،الشروع في استغلال مياه البحرالمحلاة من محطة لالة خويرة بجماعة إنشادن بإقليم اشتوكة أيت باها لاستغلال مياهها في السقي الفلاحي العصري وفي توفير الماء الصالح للشرب لسكان أكادير الكبير، كما يترقب سكان المنطقة أن تجود السماء بتساقطات مطرية مهمة في الأشهر القادمة حتى تمتلئ حقينة السدود بعدما عرفت هي الأخرى خلال ثلاث سنوات نقصا كبيرا في الملء بسبب توالي سنوات عجاف. هذا وكانت نشرة سالفة لوكالة الحوض المائي بجهة سوس ماسة ، على موقعها الرسمي، قد كشفت عن وضعية مقلقة مؤكدة «أن نسبة ملء السدود الثمانية المتواجدة بحوضي سوس وماسة،وصلت إلى 13،40 في المائة غاية الساعة الثامنة من صباح يوم الأحد 6 شتنبر2020»، مشيرة إلى « أن نسبة الملء بسد المختار السوسي هي 15.715 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 39.5 في المائة وسد اولوز حجمه الحالي يصل إلى 321.477 مليون متر مكعب بنسبة 24.1 في المائة وسد مولاي عبد الله ب 10.040مليون متر مكعب بنسبة تصل الى 11.1 في المائة. أما بالنسبة لسد عبد المومن فالحجم الحالي لا يتجاوز 6.023 مليون مترمكعب بنسبة ملء تصل إلى 3.0 في المائة،وسد الدخيلة يصل حجمه الحالي 0.149 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 74.5 في المائة،وإمي الخنك فيبلغ حجمه الحالي 4.918 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 50.4 في المائة،و2.264 مليون متر مكعب كحجم حالي لسد اهل سوس بنسبة ملء مئوية تصل إلى 48.6،وتبلغ نسبة الملء بسد يوسف بن تاشفين 12،5 في المائة ويبلغ حجم الملء 37،277 مليون متر مكعب». هذا ويرجع النقص الملحوظ في نسب الملء بسدود أقاليم الجهة إلى» توالي سنوات الجفاف التي شهدتها جهة سوس ماسة مما تسبب في نقص حاد في مخزون المياه سواء منها الجوفية أوالمعبأة بالسدود،إذ بلغت التساقطات المطرية للموسم الفلاحي 2019/2020 نسبة 30 مليمتمرا».