أعاد صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، انتخابات رئيس ومكتب مجلس جهة تازة تاونات الحسيمة، إلى واجهة الأحداث التي تميزت بالاعتصام "الشهير" الذي خاضة الوزير السابق محمد عبو، وذلك من خلال المراسلة التي وجهها مزوار لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يطالبه فيها بإجراء بحث وفتح تحقيق في الفساد الانتخابي الذي عرفته هذه الانتخابات. وتداول المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار في اجتماعه الأخير، التصريحات التي أدلى بها بنكيران بخصوص عدم سلامة انتخابات رئيس ومكتب جهة تازة تاونات الحسيمة لسنة 2009، وهي الانتخابات التي فاز بها محمد بودرا عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وأثارت احتجاجات الوزير السابق عبو الذي كان مرشحا لرئاسة مجلس الجهة، وخاض اعتصاما للاحتجاج على الوالي السابق للجهة محمد امهيدية الذي قرر تأجيل عملية الانتخابات عدة مرات لتشتيت الأغلبية الانتخابية التي كان يتوفر عليها عبو وأكد مزوار في الرسالة الموجهة لرئيس الحكومة، أن التجمع الوطني للأحرار معني بالتصريحات التي أدلى بها، والمؤكدة لعدم سلامة هذه الانتخابات وما شابها من تجريح، أو تلك الصادرة من جهة سياسية أخرى في إشارة لحزب الأصالة والمعاصرة، النافية لتعرضها لأي فساد أو تدليس أو خرق لمقتضيات القانون، وأوضح مزوار أن طلبه بإجراء تحقيق في الموضوع يأتي في سياق تنوير الرأي العام ودعم وتعزيز الديمقراطية والشفافية، و"رغبة منا في معرفة حقيقة الأمر". وكانت انتخابات رئاسة جهة تازة تاونات الحسيمة، قد شهدت صراعات قوية بين قيادة حزب الأصالة والمعاصرة وعائلة محمد عبو التي تتحكم في جزء كبير من الخريطة الانتخابية بالجهة، وكان محمد عبو قد حشد أغلبية الهيئة الناخبة لمكتب ورئيس الجهة، قبل أن تنقلب الكفة لصالح في آخر المطاف لصالح بودرا، مما دفع عبو إلى الاعتصام أمام مقر الولاية للاحتجاج على قرارات الوالي، وهو الاعتصام الذي كلف عبو منصبه الوزاري في أول تعديل حكومي عرفته حكومة الفاسي.