في الوقت الذي كان فيه العديد من الباحثين والمتتبعين ينتظرون حلول فصل الصيف لتراجع حدة الوباء وانحصاره، أكدت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء أن شهر غشت كان هو الأصعب وبائيا في المغرب. وأوضح معاد المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، في التصريح الأسبوعي للوزارة، أن 60 في المائة من حالات الإصابة سجلت خلال غشت، ب37077 حالة، أي بمعدل 102 لكل 100 ألف، كما أن 68.2 في المائة من مجموع الوفيات، سجلت خلال هذا الشهر، أي 758 حالة وفاة.
وبخصوص الأسبوع المنصرم الممتد من 24 إلى 30 غشت، فقد بلغ عدد الإصابات الجديدة 9050 حالة، منها 42 واردة، أي بمعدل إصابة أسبوعي بلغ 24.8 لكل 100 ألف نسمة، فيما بلغ عدد الوفيات 223 حالة، وعدد حالات الشفاء 10012 حالة. ومقارنة بالأسبوع الذي قبله، فقد عرف الأسبوع الماضي انخفاضا في عدد الحالات الجديدة المسجلة، وفي عدد حالات الوفاة، وكذا في الحالات النشيطة، مقابل الزيادة في حالات الشفاء. وبخصوص مؤشر إيجابية التحاليل، الذي يعني ارتفاعه أن الفيروس ينتشر بسرعة، فقد أوضح المرابط أن هذا المؤشر بدأ يرتفع مع رفع الحجر الصحي، لكنه ولأول مرة منذ أسابيع، انخفض في الأسبوع الماضي من 6.4 إلى 5.8 في المائة. وأضاف المسؤول بوزارة الصحة أن مؤشر توالد الحالات، الذي عرف ارتفاعا مع رفع الحجر، بلغ إلى حد 1.7، أخذ في الانخفاض ليصل في الأسبوع المنصرم لأقل من 1، وإذا تأكد هذا الأمر فمعناه أن المغرب تخطى ذروة الوباء وبدأ المنحنى الوبائي في التنازل. كما سجل المرابط أن المغرب بات في المركز 46 عالميا في الإصابات و46 في الوفيات، بزيادة 3 مراكز، في حين يحتل المركز 31 عالميا من حيث إجراء الكشوفات. وعلى المستوى الإفريقي، فالمغرب هو الثالث إفريقيا في عدد الحالات، والرابع في عدد الوفيات، والثاني في الكشوفات. وأشار المرابط إلى أن حالات الإصابة إلى غاية يوم الأحد 30 غشت بلغ 61 ألفا و399 حالة، بمعدل إصابة تراكمي بلغ 169 لكل 100 ألف نسمة. كما بلغ عدد الوفيات عموما جراء كوفيد-19، 1111 حالة وفاة، بمعدل فتك وصل إلى 1.8 في المائة، في حين بلغ عدد المتعافين 46 ألفا و355 حالة، لتبلغ نسبة الشفاء 75.5 في المائة.