يعتصم نحو 6 آلاف طالب وممرض أمام وزارة الصحة بالرباط، احتجاجا على نشر المرسوم المتعلق بإدماج خريجي القطاع الخاص في الوظيفة العمومية، كممرضين مجازين من طرف الدولة، في الجريدة الرسمية عدد 6096. وقرر المحتجون الاعتصام ل24 ساعة قابلة للتجديد، بعدما خالف الحسين الوردي وزير الصحة تعهداته بدراسة المرسوم قانونيا والاتفاق عليه قبل نشره بشكل بات. وقال محمد عريف، عضو التنسيقية الوطنية لممرضي وخريجي معاهد تكوين الأطر بالمجال الصحي، في اتصال هاتفي مع "لكم" إن خطوات تصعيدية سيتم تدارسها، عشية اليوم، إذا ما تأكد رفض الوزير لقاءنا يوم غد الجمعة. واشار المتحدث إلى أن اجتماعا التئم مع الوزير، يوم الاثنين الماضي، تمخض عن وعده إياهم دراسة المرسوم دون أن يخبرهم نية نشره في الجريدة الرسمية بعد إحالته على الأمانة العامة للحكومة. وكان الاجتماع مع الطلبة الممرضين، قد دام أزيد من ثلاث ساعات، وانطبع بحوار بين الطرفين، لكن الأمور تغيرت وجعلت المحتجين يصفون الوزير ب"خائن العهد" الذي تحايل عليهم، محملين تبعات ما قد يجري على الوزير الوصي على القطاع ومعه عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة. ووفق مقتضيات المرسوم المنشور في الجريدة الرسمية فإنه يوظف ويعين الممرضون المجازون من الدولة من الدرجة الثانية بعد النجاح في مباراة تفتح في وجه المرشحين الحاصلين على دبلوم الدولة للسلك الأول من الدراسات شبه الطبية، من طرف أحد معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي المحدثة بموجب المرسوم رقم 2.93.602 أو على إحدى الشهادات المعادلة له المحددة قائمتها طبقا للمقتضيات الجاري بها العمل أو دبلوم التقني المتخصص في إحدى شعب التكوين شبه الطبي، المسلم من طرف إحدى مؤسسات التكوين المهني الخاص المعتمد طبقا لأحكام القانون رقم 13.00، أو بناء على الشهادات من بين موظفي وزارة الصحة الحاصلين على دبلوم السلك الأول.