تمكن 50 مغربيا من العالقين بمدينة سبتةالمحتلة، من العودة إلى المغرب والالتحاق بأسرهم في عمليات هجرة عكسية ناجحة، وذلك منذ 13 مارس الماضي تاريخ إغلاق الحدود. وحسب مصادر إعلامية بمدينة سبتة، فإن عدد المغاربة الذين ظلوا عالقين بالمدينةالمحتلة منذ إغلاق المغرب لحدوده، يقدر بحوالي 700 شخص، عدد كبير منهم يعيشون ظروفا صعبة.
وتعد الهجرة السرية في الاتجاه المعاكس السبيل الوحيد المتبقي للمغاربة العالقين، للاتحاق بأسرهم، بعدما لم يتمكن جلهم من العودة في إطار الممر الإنساني الذي فتح لثلاثة أيام فقط، قبل أن يتم إغلاقه من جديد، في الوقت الذي لا توجد أي بوادر لفتح الحدود مع المدينةالمحتلة، خاصة مع تفاقم الوضع الوبائي بالمغرب. وذكر نفس المصدر الإعلامي، أن عدد العالقين الذين حاولوا العودة إلى التراب المغربي، هو أضعاف العدد الذي نجح فعلا بالعودة، مستخدمين في ذلك مختلف الطرق وعلى رأسها السباحة. وإلى جانب هؤلاء الذين استطاعوا العودة إلى أسرهم سالمين، لم يتمكن عدد كبير من الذين حاولوا الهجرة من دخول التراب المغربي، ومنهم من لقي حتفه محاولا العودة ومنهم من تم توقيفه ومنعه، ومنهم من تم إنقاذه من الغرق. وأشار نفس المصدر إلى أن كل الذين حاولوا العودة إلى المغرب من العالقين، هم ذكور، في حين أن النساء العالقات، ومنهن ربات البيوت لا يزلن في انتظار فتح الحدود للعودة إلى المغرب.