نظم سكان مدينة سيدي يحيى زعير، أمس الإثنين 5 نونبر، وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية المدينة، احتجاجا على تلوث المياه الصالحة للشرب، كما أقدم المحتجون على اقتحام المقر بعد تجاهل السلطات ورئيس المجلس مطالبهم وتملصه من وعود سبق أن قدمها لهم. وذكر العديد من سكان هذه المدينة المتواجدة بضواحي مدينتي الرباط وتمارة، أنهم فوجؤوا بانقطاع الماء الصالح للشرب عن منازلهم، وأثناء عودة الماء لاحظوا أن لونه أسود تنبعث منه روائح كريهة، كما لاحظوا وجود بقايا نفايات منزلية تنزل من صنابير منازلهم عبارة عن ديدان وحشرات وبقايا مواد غذائية منزلية مختلطة، ليتبين لهم أن هذه المياه هي مياه الواد الحار اختلطت مع الماء الصالح للشرب. وأكد مجموعة من الفاعلين الجمعويين في تصريحات لموقع "لكم.كوم"، أنهم بعد إخبار السلطات المحلية ورئيس المجلس البلدي، تم التعامل معهم بمنطق "كأن شيئا لم يقع"، وهو ما اعتبروه استهتارا بصحتهم وحياتهم، ولجأ سكان المدينة إلى شراء المياه المعدنية التي انعدمت من متاجر المدينة بسبب تزايد الطلب عليها. ويطالب سكان المدينة من الجهات المسؤولة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بفتح تحقيق في موضوع تلوث المياه الصالحة للشرب، وكشف نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على هذه المياه لمعرفة أسباب تلوثها واختلاطها مع المياه العادمة، كما يطالبون رئيس المجلس البلدي المنتمي لحزب التقدم والإشتراكية بالاستجابة لمطالبهم وتنفيذ الوعود التي قدمها للساكنة في حوارات سابقة.