عرفت محطة القطار بطنجة يوم الأحد اكتظاظا بالمسافرين الذين اصطفوا إلى خارج المحطة في طوابير طويلة، بهدف الحصول على تذكرة للسفر إلى مختلف المدن المغربية. ويأتي هذا الاكتظاظ رغم القيود التي فرضتها السلطات المحلية لمدينة طنجة، حيث تم منع الخروج من المدينة دون ترخيص، إضافة إلى إصدار والي المدينة قرارا يمنع أرباب الوحدات الإنتاجية من إصدار تراخيص للمستخدمين لمغادرة المدينة.
وقد خلق الاكتظاظ الذي عرفته المحطة موجة من الانتقاد في مواقع التواصل الاجتماعي ومن طرف ساكنة مدينة طنجة، نظرا لما تشكله مثل هذه التجمعات التي لا تحترم التدابير الاحترازية من خطورة على صحة المواطنين والوضع الوبائي للمدينة. وقد بدأت معالم الازدحام في محطة القطار تطفو منذ إصدار قرار منع التنقل خارج المدينة، إضافة إلى تأكيد المكتب الوطني للسكك الحديدية أن السفر من مدينة البوغاز يستوجب التوفر على ترخيص ساري المفعول صادر عن السلطات المختصة. وقد تفاجأ العديد من المسافرين المصطفين بمحطة القطار من كون اقتناء تذاكر السفر وولوج القطارات غير مسموح بهما إلا للمسافرين الذين يتوفرون على هذه الرخص. كما أن منع إصدار الرخص سبق أن خلق احتجاجات من طرف المواطنين وكذا المستخدمين الراغبين في التنقل لقضاء العيد رفقة عائلاتهم، حيث إن آلاف المستخدمين بالمدينة قادمون من مدن أخرى. ومقابل ذلك تعرف مؤشرات الوضع الوبائي بطنجة تراجعات خطيرة، حيث باتت المدينة تسجل حالات كثيرة، تجاوزت أمس السبت 400 حالة، كما أنها تتصدر المدن في عدد الحالات النشيطة، ويرتفع فيها معدل سرعة انتشار المرض. وتؤكد السلطات المحلية بالمدينة أن الإجراءات المتخذة تهدف إلى تقليص التنقلات سواء داخل المدينة أو بينها وبين مدن أخرى، حرصا على عدم حصول انتكاسة وزيادة الوضع تأزما، وعدم انتقال العدوى لمدن أخرى.