شحال ستغربت لمّا قريت أو سمعت أن "دوزيم" مصممة تجازي مبدعين شبان أوشابات مغربيات إلا قدموا أعمال أدبية فى اللغات التالية: الفرانساوية، العربية، الأمازيغية. إيوا ها الحكرة كي دايرة! بحال إلا ما كونّاش فى بلادنا أو باقيين مستعمرة فرنساوية، هاد الحيف، الشطط، الإجحاف أو التمييز غير مقبول ولا معقول، واش الفرانساويين كيخصصوا جوائز اللغة المغربية فى فرانسا؟ إلا بغينا نكونوا على قدم المساواة. تغييب أو حجب اللغة المغربية، لغة الكل، الشعب، الديمقراطية، الحرية أو التحرر، ما عندو حتى شي مبرر، هادا أحسن دليل إمّا على ستعلاء مفرط بعض المسؤولين على هاد القناة، ولا ّ مركب نقص مرضي. ما عندي مشكل إلا خصصات دوزيم جائزة أدبية للغات الأجنبية: فرانساوية، صبنيولية، نكليزية. لأنه ضروري ندكّروا هاد القناة أن اللغة الأجنبية المتداولة بكثرة فى الشمال هي الصبنيولية، ماشي الفرانساوية. غادي ديما تبقى اللغة الفرنسية لغة أجنبية، أو تعمل هاد القناة اللي بغات، ما عادا إلا عجنات لينا شي شعب جديد على قدّ يديها. دافعت على التعدد اللغوي أو اللغة الفرانساوية لمّا بغى السي مصطفى الخلفي، أوزير الإتصال، يقصيها، هي أو المغربية. ولكن لا يعقل أنه تجي دابا هاد القناة أو الإذاعة أو تقصي لغة الجميع أو تفرض علينا برنامجها الفرانكفوني المتعصب، المتشدد. ضروري تراجع أولاوياتها، إلا ما بغاتش تكون ديما فى محط الجدل أو السجال. فينا هو الإنصاف، العدالة، الكرامة، التكافؤ فى الفرص اللي نص عليها الدستور الجديد؟ ولا ّ اللي كانت شي حاجة بين يدّيه إسلطّنا علينا، بحال إلا كونّا عبيد، مدلولين. لا! حنا مغاربة أحرار، أو اللي بغى لينا الدل أو الإهانة، حنا ليه بالمرصاد. ضروري تراجع دوزيم مشروعها الأدبي العنصري! حنا مغاربة كنعيشوا فى المملكة المغربية أو ماشي رعايا جمهورية "الباكيط أوالكامونْبير"، إلا بغات دوزيم إخوانا المفرنسين إكتبوا أو يبتكروا بهاد اللغة، مرحبة! ولكن لازم تضيف ألهاد اللغة الأجنبية، الصبنيولية أو النكليزية، أما الشق الخاص بلغات المغرب، ضروري ما تكون هاد الجائزة مخصصة ألّغات المغربية الربعة: المغربية، الأمازيغية، العربية، الحسانية، هاد الترتيب سليم، أو يمكن العكس، لا فوق، لا تحت، لا غالب، لا مغلوب. بعبارات أخرى، مجموعات الجوائز هي كالتالي: 1. جائزة أدبية فى اللغات المغربية، 2. جائزة أدبية فى اللغات الأجنبية. فى هاد الحالة غادي نكونوا بالفعل منصفين، أو إكون خطابنا مقبول، أما جائزة أدبية فقط فى الفرانساوية، العربية أو الأمازيغية، هادي حكرة، ظلم، عدوان. لأن اللغة مرتابطة دوما بالهوية، الثقافة، الحضارة، التقاليد، الأعراف، هي التأمين المضوبل أو المثلّت ديال الفرد ضد العزلة، فقدان لغة الأم كيأدي حتما ألْعدم الإستقرار النفساني، السياسي أو الهوياتي. يمكن لينا نعتابروا فرض لغة معينة بمثابة أداة للسيطرة أو التحكم، أو اللي كيخاطبك بلغة ما كتفهمش، ما كتّقنش، ما بغاكش تشارك، قصاك أو ترفّع عليك، أو بعض الفرنكفونيين السلفيين أو الطائفيين المتعصبين فوقتاش ما تكلّموا على لغة الكل، لغة الأغلبية، اللغة المغربية، إلا سمّاوها بكل حقر أو زدراء "لاراب دْياليكْطال"، بلا ما إدركوا أنهم كيتكلّموا أو إناصروا "الا ّتينية دياليكطال"، لأن الفرانساوية بنفسها لهجة، "دياليكط" فى الأصل، لهجة الناحية ديال باريز. علاش إدًا هاد الإجحاف، البطش أو الشطط؟ إلا ضربوا أولادكم أولادنا، شي باس ما كاين، أو إلا ضربوا أولادنا أولادكم، هاد الشي ماشي معقول. المغربيات، المغاربة الأحرار أو الشرفاء أكيد ما غاديش إشاركوا فى هاد المهزلة، "جائزة الحيف"، إلا ّ كانوا من نصرة التمييز، الظلم أو الجحود المتعمّد، إيوا شنو؟ الإنتاج باللغة المغربية ما يزدهرش حتى هو أو ما يعرفش حتى شي تشجيع ولا ّ تنويه، نرميوا لغتنا، حضارتنا، ثراتنا أو ثرات جدودنا فى غياهب النسيان: الشعر، الأغنية، الملحون، الموشحات، المسرحيات، القصص القصيرة، الحكايات، الأمثال، الروايات، النكات إلخ. إلا ضاعت منا لغتنا الأم هادا كيعني أننا مطّالبين نقبلوا "لغة سيادية" جديدة بمعايير ثقافية غريبة علينا، أو هاد الشي كيتعارض تماما مع روح الدستور الجديد اللي نص على التعدد اللغوي الجدي أو السليم، أو ماشي على تعدد لغوي معطوب، محرف، مصلحي. إلا اتّخذنا هاد النهج غادي ديما نبقاوا أتباع، عبيد "أمّي لَكعوزة". هاد التصور خارج القانون، الدستور أو المنطق، فوقتاش كانت اللغة الفرانساوية لغة وطنية ولا ّ لغة رسمية باش تجي "دوزيم" أو تفرضها علينا؟ حنا مدينون ألهاد اللغة الجميلة، لغة الثقافة، العلم، الفكر، ولكن غادي ديما تبقى لغة أجنبية أو ما خصناش نحشروها مع اللغات المغربية. أواصر الصداقة، العائلة، الأمة، كيفاش كتّم؟ إلا ماشي عن طريق اللغة، اللغة مفردات، أصوات، إسم، أحلام، أفكار اللي مرتابطة بتصورات معينة، اللغة هي أهم أداة قصد التطور الثقافي، المعرفي أو الحضاري. هي مرآة الأمة برمتها، إلا شفنا فى المراية، كتبان لينا صورة واضحة كتشبه لينا ميا فى الميا. دابا جاوْا "دوزيم" أو "اللولة" أو بغاوْا إطمسوا هويتنا أو لغتنا المغربية الأصيلة، هادا جحود غير مقبول، بحال إلا ما كونّاش عايشين فى بلادنا أو غير هاجرنا "تونبوكتو" أو "الحبشة" باش نجيوا نتبرّدوا فى جبال الأطلس، الريف، أو على مقربة من شواطئ المحيط الأطلسي من شمال إفريقيا، اللغة ديما ثقافة، حضارة أو تصور، "الإينوويت"، سكان "كرونلاندا الشمالية"، ما كيحسبوش بالكلوميترات، ولكن ب "سينيك"، يعني ب "النّعسة"، شحال من مرة نعست حتى أوصلت ألْهاد ولا ّ ديك البلاصة، أو معاهم الحق، إلا دركنا أن البلاد اللي كيعيشوا فيه باردة، قاسية، ما فيها لا طرقان، لا سكة، شنو هي فايدة "الكيلوميتر"، "الساعة" أو "الدقيقة"؟ باللغة ماشي غير كنتواصلوا، ولكن كنعبروا على أحاسسنا، نطباعاتنا، كنتبادلوا الآراء، السلع، نخزنوا معلومات، نوظفوها، أنّسجوا علاقات جديدة، نوسعوا معرفتنا أو أفقنا إلخ. كما كتدل على إنتماء هادا أوْ داك ألْهاد الفئة ولا ّ لوخرى. مزايا اللغة المغربية هي أننا كنتعلّموها بسهولة، بلا ما نبدلوا أي جهد يذكر، زايدون عامّة أو مفهومة فى جميع أرجاء المملكة، التعدد اللغوي جزء لا يتجزء من التعدد البيولوجي. اللغة شوكة الطوْل والحوْل، سلطة، أو السلطة لغة، اللي متحكّم فى الكلام، متحكم فى التفكير. حتى هاد الثّالوت اللي بغات تحبّب لينا "دوزيم" بلا ما نشعروا: الفرانساوية، العربية، الأمازيغية، غير سليم، بحال إلا رجعنا دولة مسيحية: الله، الإبن الروح، ولا ّ ياك ما بغات تشير لينا هاد القناة أننا كنعرفوا نحسبوا يلا ّه حتى لَتلاتة أو نوقفوا، هاد "الجائزة" بكل ختصار "لا تجوز". فينا هي الديمقراطية؟ فى البلدان اللي كتعمّ فيها المساواة، ديما كتكون أسعد بكثير من هادوك فاين الفرقات غير كتنخر أو تخلق شرخ فادح، كراهية، حزازة مفرطة بين شرائح المجتمع اللي محكوم عليه بالتفكك، عدم التضامن أو الأمن أو الصراعات الطبقية. ليومنا هادا كتركّز الدولة على أفكار "نيكولو ماكيافيلي" اللي كتعتمد فى العمق على سلطة "الغالب"، "القوي" الناتجة عن قبول أو ركوع "الضعيف"، فى هاد الحالة كتكون ديما طاغية المنافسة الغير الشريفة، عدم الثقة، جنون العظمة أو الحرس على الجاه، كما كتكون المردودية ضعيفة لأنه كنخافوا من بعضياتنا، أما إشراك الكل، ما كاينش اللي ما غاديش إكون فرحان، مسرور أو راضي على الوضع. لحد الآن يمكن لينا نعتابروا الديمقراطية أحسن نظام، لأنها قابلة دوما للتجديد، تصحيح الخطء، رفع الحيف أو جبر الضرر، أو كتحاول تضمن النعمة أو النعيم ألأكبر عدد من المواطنين أو المواطنات، كما كتعزز روح المواطنة، دينامية الديمقراطية كتشجع على الإعتراف بها أوكتساعد على ترسيخها أو ستنباتها. خلاصة: "دوزيم" مطالبة تلغي هاد الجائزة، ولا ّ ما تقصي حتى شي لغة من لغات المملكة من المشاركة، إلا ّ أو غادي ديما تكون هاد الجائزة بمثابة "جائزة لابَرْطايدْ"! Elbitaqa alwattaniya, ye3ni kifach kaychoufna lakhour, machi kifach hhna kanchoufou riousna. Men elhhssen nsemmiwha „bittaqa alhouwiyya“. Ye3ni khessna nerdhiw lakhour ou ma nkhourjouch men essef Hadi mouqara amniya mahhdha, mouqarabat ettahhakkoum ou elmouraqaba. Khessna n3erfou be3da wach enta wattani wella la, men be3d 3ad nchoufou.