قالت "حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية" بطنجة – فرع السواني، أن شركة "صوماجيك باركينغ"، لا زالت تواصل ممارساتها غير القانونية والمتمثلة بفرض عقل السيارات عن طريق المكبش أو "الصابو" في تحد صارخ للأحكام القضائية والمواقف النضالية والشعبية التي عبرت عنها ساكنة مدينة طنجة. واعتبر المكتب المحلي ل"حشدت" طنجة السواني، في بيان صدر عقب اجتماعه العادي مساء أمس، هذه الممارسات ما كانت لتتم لولا تماهي وتواطئ السلطات المحلية مع الغايات الرأسمالية المتوحشة للشركة المذكورة، مشيرا إلى أن هذا هو ما يُترجم أيضا مع الاستمرار في توسيع المجال الترابي الممنوح للشركة وتفويت جزء جديد لا يستاهن به من شوارع المدينة دون الأخذ بعين الاعتبار قانون الصفقات العمومية ومسطرة البث في طلبات العروض، وكذا منع الوقوف والتوقف في بعض الشوارع لا لشيء إلا لزيادة هامش ربح هذه الشركة اللامواطنة.
في ذات السياق، سجلت الحركة الشبيبية، قلقها البالغ من الأنباء التي تتحدث عن قرب منح شركة صوماجيك لمأربين جديدين بكاسبراطا والرميلات دون إتباع المساطر القانونية وفي استغلال وقح لانشغال الساكنة بالجائحة التي تمر بها بلادنا، مطالبة السلطات المحلية بوقف سياسة الآذان الصماء والاستماع لمطالب الساكنة في ما يتعلق بخروقات شركة صوماجيك باركينغ. ودعت شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، إلى أخد العبرة من معركة حدائق المندوبية ومعركة مناهضة الصابو التي خاضتها وتخوضها ساكنة المدينة بكل شراسة، وهو الدرب الذي اعتاد أن يسلكه مناضلو/ مناضلات المدينة حتى تحقيق أهدافهم سواء بالنضال على الصعيد القانوني أو الميداني. وبخصوص ملف شركة أمانديس، طالبت "حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية" بطنجة – فرع السواني، السلطات المنتخبة بالعمل على إعادة النظر في عقد التدبير المفوض مع شركة أمانديس وفق ما يتيحه القانون 54.04 وعقد التدبير المفوض نفسه، مشيرة إلى أن تقريرا للمجلس الأعلى للحسابات كان قد أكد أن الشركة لم تنجر استثماراتها إلا جزئياً، بل وأكد على وجود اختلالات للتوازن الاقتصادي والمالي لهذا العقد. وأكد المكتب المحلي ل"حشدت" طنجة السواني، على استمرار شركات التدبير المفوض في خرقها لدفاتر التحملات والالتزامات التي تربطها مع السلطتين المنتخبة والمعينة، مبرزا أن شركة أمانديس الموكول لها مهمة تدبير قطاع الماء والكهرباء بالمدينة تواصل تلاعبها بفواتير المواطنين، ورفع المبالغ المخصصة لهذه الفواتيير بشكل صارخ بما لا يتناسب أولا مع القدرة الشرائية للمواطنين، وبما لا يتوافق ثانيا مع التزاماتها ضمن عقد التدبير المفوض. من جهة أخرى سجل بيان الاجتماع الذي تداول في مجموعة من القضايا الراهنة التي تمر بها المدينة، استمرار عمال شركة أمانور إحدى فروع الشركة الأم فيوليا في نضالهم الذي يدخل شهره السادس، واصفة إياه بالبطولي عبر الاعتصامات والإضرابات والوقفات بكل من طنجة والرباط وتطوان، على خلفية طرد عمال ونقابيين في الشركة، موازاة مع تعنت هذه الأخيرة ورفضها الاستجابة لمطالب الحركة النقابية والعمالية. ودعت "حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية" بطنجة – فرع السواني، شركة أمانور الاستجابة لمطالب العمال، وعلى رأسها إعادة المطرودين إلى عملهم وتحسين ظروف عملهم، ووقف سياسة استهداف الحركة النقابية التي دأبت عليها الشركات الرأسمالية، الأجنبية منها خصوصاً. كما دعت الحركة، إلى الانخراط القوي في أسبوع التضامن الوطني مع عمال ومستخدمي شركة أمانور والذي ينظم تحت شعار "صامدون وفي الساحات مناضلون، ولا عيد لنا سوى النصر" ابتداء من يومه السبت 18 يوليوز 2020. وبخصوص ما تمر بها المدينة في ظل استمرار فتك فيروس كوفيد19 بعاصمة البوغاز، طالبت الشبيبة المشار إليها، وزارة الصحة والمندوبية الجهوية للصحة الاستجابة لنداءات الأطقم الطبية والكوادر الصحية ولكل مطالبها، تقديراً لجهودها طيلة المدة السابقة وضماناً لسير هذا المرفق في ظل ما تمر به المدينة من تزايد كثيف للاصابات بفيروس كوفيد-19. كما لم يفت البيان على هذا المستوى، المطالبة بفتح تحقيق شفاف ونزيه حول الوضعية الوبائية بالمدينة ومصدر الوباء الحقيقي، ومسؤولية الشركات والمناطق الصناعية الكبرى في ظل التزايد المهول للعمال المصابين ومخالطيهم. وسجل البيان، استمرار تدهور الوضع الوبائي بمدينة طنجة، بفعل تواصل عمل المصانع الكبرى والمناطق الصناعية في غياب جل إجراءات الوقاية وعلى رأسها إجراء التحاليل والفحوصات لكافة المأجورين ، اذ تشكل المنبع الحقيقي والمصدر الأكبر لمصابي فيروس كورونا، إرضاء للشركات الكبرى والمقاولات الأجنبية مقابل قرارات متسرعة، غير ذات جدوى تجانب الصواب مستهدفة التجار الصغار في بني مكادة وغيرها. وأكدت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بطنجة- فرع السواني على مواصلتها النضال والترافع في كل الملفات السابقة بكل مسؤولية وعلى مختلف الصعد والمستويات التي تقتضيها المرحلة، مجددة تحيتها للأطقم الطبية وتقديرها لكل العاملات والعاملين على احتواء الفيروس اللعين الذي يواصل فتكهُ بالإنسان في كل مكان في هذا العالم. هذا ولم يفوت المكتب المحلي للحركة، أن يحيي كل مناضلات ومناضلي حشدت طنجة – فرع السواني الذين أبانوا عن روح عالية من المسؤولية والعطاء في سبيل المدينة وساكنتها في ظل الجائحة، والتي عبروا عنها من خلال انخراطهم(ن) في مختلف المبادرات بالمدينة سواء تلك التي دعت إليها الحركة أو مختلف المبادرات الأخرى.