نظمت فعاليات جمعوية، يوم الأربعاء 11 مارس الجاري، أمسية احتفالية بعد مرور سنة على انطلاق الاحتجاجات ضد إنشاء مرأب تحت أرضي للسيارات بحدائق المندوبية التاريخية، التي انتهت بإعلان مجلس جماعة طنجة، يوم الجمعة 21 فبراير 2020، على قرار يقضي بنقل المشروع رسميا إلى فضاء المحطة الطرقية القديمة الموجودة بساحة الجامعة العربية. وكان أعضاء المجلس الجماعي قد اضطروا تحت وقع الاحتجاجات القوية طيلة سنة، إلى التصويت بالأغلبية على القرار، خلال المصادقة على جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير، وهو ما سمح لشركة "صوماجيك باركينغ" المفوض لها خدمة تدبير مرفق ركن السيارات في المدينة، إنشاء هذا المرأب على أنقاض المحطة الطرقية السابقة.
وفي تصريح لموقع “لكم”، اعتبر زكرياء أبوالنجاة عضو المكتب المركزي لحركة الشباب الأخضر بالمناسبة، أن هذا القرار بمثابة “انتصار مدوي للفاعل الحقوقي على حساب الأخطبوط الرأسمالي الذي كان مدعما من قبل بعض المؤسسات المنضوية تحت لواء الدولة، مؤكدة على أنه وبعد مرور سنة كاملة يمكننا اليوم أن نقولها بعبارة واضحة “للبيئة أبناؤها و لطنجة حماتها”. وأضاف أبو النجاة، أن حركة الشباب الأخضر لم تكن لوحدها في ساحة النضال، بل تقاسمت خطها الاحتجاجي مع فعاليات أخرى حقوقية، جمعوية، وسياسية. و من الرسائل التي وجهت أثناء هذا التنظيم، حسب زكريا أبو النجاة، أن شباب اليوم لا يتراجعون ولا يعيرون لقوة خصومهم أي اهتمام، وأن نساء ورجال هذه المدينة لن يسمحوا بأي تطاول في المستقبل من شأنه أن يغرق المدينة في بحر من الاسمنت، المناضلات و المناضلون يعترفون بأن الفوز في المعركة لا يعني الانتصار في الحرب ما دام الفساد يدب في شرايين المدينة مستقويا ببعض الجهات التي يفترض فيها أن تحمي مصالح المواطن و ليس العكس. يشار إلى أن الاحتفال الذي دعت إليه حركة الشباب الأخضر، عرف مشاركة ممثلين عن حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية فرع السواني، وجمعية المواطنة المسؤولة، والعديد من الشخصيات الثقافية وبعض المحبين للبيئة بطنجة.