سجلت المرائب تحت الأرضية التابعة لشركة “صوماجيك باركينغ”، إقبالا قياسيا من طرف أرباب السيارات، حيث وصلت نسب الملء في اغلب هذه المرائب إلى أرقام قياسية لم يسبق أن عرفتها هذه المرائب الحديثة العهد بمدينة طنجة. وأوضح المهدي بوهريز المدير العام بالنيابة لشركة “صوماجيك باركينغ” أن الربع الثاني من سنة 2019 عرف إقبالا غير مسبوق على المرائب تحت الأرضية, حيث شهدت هذه المرائب نسب ملء استثنائية لم يسبق أن عرفتها هذه المرائب منذ تشييدها. وأضاف بوهريز، بأن المواقع الإستراتيجية لهذه المرائب وخصوصا مرأب ساحة الأمم و حديقة أيبيريا والتي كانت في السابق نقط سوداء بالنظر إلى الازدحام الكبير الذي كانت تعرفه هذه المناطق في حركة السير والجولان وقلة أماكن الوقوف, جعلت سكان طنجة يقبلون على هذه المنشآت مما جعل نسب الملء فيها تصل إلى الحدود القصوى. وأضاف مدير الشركة في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن الإقبال الكبير على المرائب تحت الأرضية، تجلى أيضا من حيث طلب الاشتراكات الشهرية، مشيرا إلى توقيف الاشتراكات الشهرية على مستوى مرأب حديقة أيبيريا، فيما تم بلوغ نسبة 90 بالمائة من الاشتراكات الشهرية على مستوى مرأب ساحة الأمم. واعتبر المهدي بوهريز، أن هذا الإقبال على هذه المرائب يمثل بوادر لنجاح هذا المشروع ذو القيمة الاستثمارية المرتفعة والرائد على المستوى الوطني والذي أنجز في إطار اتفاقية التدبير المفوض. موضحا أن هذه المنشآت بدأت في تحقيق الأهداف التي أحدثت من أجلها والمتمثلة في تنظيم حركة السير والجولان والوقوف , وكذا الرفع من انسيابية حركة السير وتوفير أماكن كافية لوقوف السيارات, بالإضافة إلى توفيره لبنيات تحتية متينة تواكب مختلف التطورات التي تعرفها مدينة طنجة على جميع المستويات. من جهته، أبرز حسن بندريس وهو احد المرتفقين بأن سبب تفضيله الركن بمرائب شركة صوماجيك باركينك يعود لعدة اعتبارات منها التسعيرة المناسبة المتمثلة في ثلاثة دراهم للساعة مقارنة بالمرائب الأخرى التي تتراوح تسعيرتها ما بين 5 دراهم إلى 10 دراهم للساعة, بالإضافة إلى جودة هذه المرائب التي تضاهي المرائب المتواجدة بالمدن العالمية الكبرى لا من حيث الإضاءة والاتساع والتشوير و الحراسة, وهي أمور ايجابية تساعد السائق على ركن سيارته بكل أريحية وأمان, واعتبر المتحدث أن هذه المرائب تعتبر مكسبا لمدينة طنجة. وأكد مجموعة من السائقين أن مواقف السيارات التحت أرضية عموما و التابعة لشركة صوماجيك باركينك على وجه الخصوص تعتبر إضافة نوعية ومكسب لمدينة طنجة , خصوصا وأنها تستقبل مئات السيارات التي تجوب شوارع هذه المدينة التي ستصبح في المستقبل القريب من المدن العملاقة. وأضاف المتحدثون أن اختيار المسؤولين للمناطق التي تم تشييد هذه المرائب فوقها كان موفقا وذو بعد إستراتيجي, نظرا لما كان يشهده محيط ساحة الأمم وحديقة أيبيريا من أزمة في ما يتعلق بأماكن ركن السيارات الأمر الذي كان يعتبر إشكالا حقيقيا يؤرق ساكنة طنجة وزوارها, وهو نفس الأمر الذي كان يعرفه الركن على مستوى الكورنيش والذي كان يعرقل حركة السير والجولان من جهة , ومن جهة أخرى يفقد الكورنيش جماليته ورونقه. وشدد المتحدثون على أن مدينة طنجة لازالت بحاجة إلى مثل هذه المرائب في المستقبل القريب, كما أكدوا على ضرورة تعميم هذه التجربة الفريدة من نوعها في باقي مدن المملكة. وتجدر الإشارة إلى أن تشييد هذه المرائب التحت أرضية تم في إطار برنامج طنجة الكبرى وكذا الإستراتيجية الجديدة لخدمات الركن بمدينة طنجة.